«الحزب الشيوعي المصري» يندد بالعدوان الأمريكي الإسرائيلي على إيران ويشدد على ضرورة تكوين جبهة وطنية لمواجهة مخطط الشرق الأوسط الجديد.

أكد الحزب الشيوعي المصري، أنه في تطور خطير فجر أمس شنت الولايات المتحدة الأميركية، عدوانًا غاشمًا على المنشآت النووية في إيران، ضاربة عرض الحائط كعادتها بكل المواثيق والاعراف الدولية وأحكام القانون الدولي، في اعتداء سافر على دولة ذات سيادة دون أي دليل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو من أي جهة تفتيش دولية على وجود برنامج نووي عسكري إيراني.
وأضاف الحزب الشيوعي المصري خلال بيان له: «ما يجعل من هذه الحرب جريمة أخرى تُعيد إلى الأذهان الغزو الكارثي للعراق عام 2003، الذي أُسس على الخداع والمعلومات المضلّلة».
وتابع الحزب الشيوعي أن هذا العدوان ليس سوى امتدادا لسياسات الهيمنة الإمبريالية والصهيونية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار شعوب المنطقة كافة، مؤكدا: «ندين بأشد العبارات هذا العدوان الوحشي، ونعبّر عن تضامننا الكامل مع الشعب الإيراني، ومع حقه المشروع في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، وفقًا للقانون الدولي».
وأكمل: «كما نشيد بمواقف الدول التي أدانت العدوان الأمريكي ورفضت نهج ازدواجية المعايير، مما يهدد النظام الدولي برمّته، ونطالب بموقف عربي ودولي حاسم من أجل وقف حرب الإبادة المستمرة، حيث تستغل دولة الاحتلال بخسة انشغال الإعلام والراي العام العالمي بعدوانها السافر على إيران كي تواصل مجازرها في غزة».
وطالب «الشيوعي المصري» بحل النزاعات بين الدول من خلال التفاوض والحلول السلمية بموجب التمسك بقواعد القانون الدولي واحترام السيادة الوطنية للدول ووحدة أراضيها، مؤكدا: «يجب تضافر جهود كل القوى الوطنية من أجل إنهاء الوجود العسكري الأمريكي والأجنبي على الأراضي العربية وإغلاق كل القواعد العسكرية الأجنبية عليها ورفض أي استخدام لمنشآتها وأجوائها وأراضيها في أي عدوان ضد دول شقيقة».
وتابع الحزب أنه يجب إطلاق حملة لتشكيل جبهه وطنية واسعة ضد التحالف الصهيو أمريكي تضم الأحزاب الوطنية والنقابات المهنية والعمالية والجمعيات الأهلية وكافة أشكال المجتمع المدني والشخصيات العامة لمواجهة مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أصبح بعد سلسلة الاعتداءات الأخيرة على سوريا ولبنان وإيران خطرا داهما على سيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها ومؤسساتها الوطنية وفي القلب منها مصر.
واختتم الحزب: «السلام العادل لا يأتي بالقوة والعدوان بل عبر التوازن والعدالة والحوار المتكافئ بين الدول، معًا من أجل شرق أوسط تتحرر فيه الأرض الفلسطينية، وتتحرر فيه الشعوب من الفقر والتبعية».