مصادر تُطلع “الحرية” على تفاصيل قتل طفلة في دهشور بغرض سرقة أذنيها.

في واقعة مؤسفة هزت مشاعر الأهالي بقرية دهشور التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، لقيت طفلة تبلغ من العمر تقريبا عامين ونصف مصرعها خنقًا، بعد أن تم استدراجها من أمام منزلها بهدف سرقة قرطها الذهبي.
ووفقًا لمصادر خاصة تحدثت لـ«الحرية»، أن طفلة دهشور كانت برفقة أقربائها قرب منزل العائلة لشراء بعض الأشياء من محل مجاور، قبل أن تختفي في ظروف غامضة.
وقالت إحدى جارات الطفلة: “البنت اختفت العصر، وكانت بنت خالتها معاها، راحت تجيب حاجة لست قاعدة قريبة منهم، ولما رجعت ملقتهاش، وبعدها بدأنا ندور عليها”.
كاميرات المراقبة رصدت الطفلة
وأضافت أن كاميرات المراقبة رصدت الطفلة وهي تدخل مكتبة قريبة من مكان اختفائها، ومن وقتها لم تُر ثانيةً. استمرت عمليات البحث حتى ساعات متأخرة من الليل، و أحضرت قوات الأمن وبدأت في تمشيط المنطقة وتفتيش بعض المنازل المجاورة.
دور الكلب البوليسي
وتابعت: أن الكلب البوليسي لعب دورًا مهمًا في كشف ملابسات الجريمة، إذ قاد القوات الأمنية إلى المكتبة، ثم إلى منزل ملاصق لها، قبل أن يتجه إلى سطح المنزل ويقفز إلى منطقة زراعية مظلمة خلفه، حيث تم العثور على شوال بداخله الطفلة جثة هامدة.
المشتبه بهما جارتان
وأفادت مصادر بالقرية بأن المشتبه بهما سيدتان من الجيران، إحداهما صاحبة المكتبة، يعتقد أنهما قامتا باستدراج الطفلة وسرقة قرطها الذهبي، ثم لجأتا إلى قتلها خنقًا وإخفاء الجثة في محاولة للتستر على الجريمة، قبل أن تقوم إحداهما بإلقائها من أعلى المنزل بعد تصاعد الأوضاع في القرية.
وأكد الأهالي أن الطفلة عُثر عليها وقد قُطعت أذناها، كما اختفى الحلق الذي كانت ترتديه، في مشهد وصفوه بأنه “قاسٍ ولا إنساني”.
يذكر أن الحادثة أعادت إلى الأذهان واقعة سابقة شهدتها نفس المنطقة، حيث تعرض منزل لسرقة مشغولات ذهبية كانت مملوكة لعروس قبيل زفافها، وهو ما أثار تساؤلات بين الأهالي حول مدى تفشي جرائم السرقة بالقرية.
وآخر الأحداث في جريمة الطفلة أنه تم نقل الجثة إلى المستشفى لتشريحها، بينما بدأت التحقيقات مع عدد من المشتبه بهم، وسط حالة من الحزن والغضب العارم بين السكان الذين طالبوا بالقصاص العادل.
وعلقت إحدي المجاورات للجريمة “دي مش أول جريمة، ومش هتبقى الأخيرة، لكن الطفلة دي دفعت تمن الفقر والجوع وانعدام الضمير”، متسائلة “هل الدولة هتعرف توصل للي عمل كده؟ ولا هيتقفل الموضوع زي غيره؟”.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث والتأكد من صحة كافة الروايات المتداولة، فيما ينتظر الأهالي نتائج التحقيق والعدالة للطفلة الصغيرة.