نقابة المهندسين تقدم خطة حضارية لتحويل منخفض القطارة إلى مشروع تنموي حديث

كتبت: إيمان صبري
أعادت نقابة المهندسين المصرية إحياء مشروع «منخفض القطارة» التاريخي من خلال طرح رؤية جديدة تحت مسمى «مشروع منخفض القطارة الأخضر»، وذلك خلال ندوة علمية موسعة نظمتها اللجنة العلمية بالنقابة، بمشاركة عدد من كبار العلماء والخبراء من مختلف التخصصات.
وشارك في الندوة كل من طارق النبراوي نقيب المهندسين، و عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، و كمال شاروبيم محافظ الدقهلية الأسبق، إلى جانب نخبة من خبراء الهندسة والزراعة والطاقة والتخطيط العمراني.
نرشح لك: بعد الهجوم الأمريكي على إيران.. اقتصادي يتوقع ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية والنفط في مصر
وقال طارق النبراوي، إن «المقترح يمثل مشروعًا عملاقًا يضاف إلى قائمة المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها مصر»، مؤكدًا استعداد النقابة لتقديم كافة الإمكانيات الهندسية والفنية لدعم المشروع.
وكشف رضا عبد السلام، أستاذ القانون بجامعة المنصورة وعضو الفريق البحثي، أن المشروع الجديد جاء نتيجة جهود 35 عالمًا مصريًا عملوا لمدة عام كامل لوضع رؤية مختلفة تمامًا عن المشروع القديم، مشيرًا إلى أن المشروع يتجاوز فكرة توليد الكهرباء، ليصبح مشروعًا حضاريًا متكاملًا يمتد من ساحل البحر المتوسط إلى عمق منخفض القطارة.
أهداف المشروع
يهدف المشروع لتوفير 5 ملايين فدان للزراعة، إنشاء مجتمع عمراني يستوعب 20 مليون نسمة، وإقامة مشروعات سياحية واستثمارية وطاقة متجددة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت، المحاصيل الزراعية، اللحوم والأسماك، ودعم الاستزراع السمكي وزراعة غابات المنجروف، تأسيس مدن متخصصة مثل مدينة للؤلؤ، وأخرى للعسل، وثالثة للأسماك.
وفي كلمته، أكد حمدي العوضي أن المشروع يُعيد الروح للصحراء الغربية، بينما شدد الدكتور عبد الفتاح الشيخ على أن المشروع لا يؤثر سلبًا على المياه الجوفية، من جهته، أوضح حمدي الغيطاني أن المشروع سيولد طاقة نظيفة كافية لإنشاء مجتمع متكامل، بالإضافة إلى نظام تحلية مياه صديق للبيئة.
وأشار زكريا الحداد، إلى أن المنتجات الزراعية والحيوانية الناتجة عن المشروع ستتوافق مع أفضل المعايير الدولية، ما يفتح الباب أمام التصدير العالمي، أما الخطيب يسري جعفر فقد سلط الضوء على إمكانيات الاستزراع المائي واستغلال المياه المالحة في بناء هياكل عمرانية مستدامة.
وقال أشرف عمران، إن المياه الداخلة إلى المنخفض ستُستخدم بشكل كامل إما في التحلية أو توليد الطاقة، مع التحكم الكامل في منسوب المياه، لافتًا إلى إنشاء مدينة طبية عطرية وأخرى لإنتاج الأعلاف، إلى جانب مدن متخصصة للإنتاج البحري.
واختتم الدكتور إيهاب وجيه الندوة باستعراض تصميمات المدن الذكية ضمن المشروع، مؤكدًا أنها تمثل الجيل الخامس من المدن، وتعتمد على التكنولوجيا والموارد المحلية لتحقيق التنمية المستدامة.