ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ ووفاة سعاد حسني: قصة حب مريبة ورابط مثير للنقاش حتى بعد الرحيل

ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ ووفاة سعاد حسني تحل في اليوم نفسه، 21 يونيو، ليجمع القدر بين تاريخ ولادة “العندليب الأسمر” ورحيل “سندريلا الشاشة” في مفارقة يصعب تجاهلها.
فبينما يحتفل محبو ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ.. فنان استثنائي كتب التاريخ بأغانيه وتصدر الجدل في عصر الهولوغرامبذكرى ميلاده الـ96، يسترجع جمهور سعاد حسني اللحظات الأخيرة في حياة فنانة لن تتكرر، توفيت في اليوم نفسه عام 2001، في حادث لا يزال يثير الأسئلة حتى اليوم.
ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ ووفاة سعاد حسني
في 21 يونيو من كل عام، يحتفي عشاق عبد الحليم حافظ بذكرى مولده عام 1929 بمحافظة الشرقية، فيما يحيي محبو سعاد حسني ذكرى وفاتها المأساوية في لندن عام 2001.
القدر وحده قرر أن يكون هذا اليوم نقطة تقاطع بين النور والبكاء، بين بداية حياة فنان أصبح صوتًا للأمة، ونهاية حزينة لفنانة كانت وجهًا للفرح والألم.
لم تكن هذه المصادفة الزمنية هي الرابط الوحيد بين النجمين، بل جمعتهما مشاعر خاصة أثارت الكثير من الجدل، فبينما تؤكد بعض المصادر وجود زواج سري بين العندليب والسندريلا، تنفي أطراف أخرى ذلك، ويبقى الجمهور حائرًا بين التصديق والتكذيب.
قصة حب أم شائعة؟
طوال سنوات، أُشيع أن عبد الحليم حافظ وسعاد حسني كانا على علاقة حب قوية استمرت سنوات، بل وزُعم أن زواجًا سريًا جمع بينهما في الستينيات، حيث ظهرت وثائق، وانتشرت صورة لعقد زواج، ودعّم الإعلامي مفيد فوزي هذه الرواية قبل رحيله.
لكن أسرة عبد الحليم حافظ، وتحديدًا شقيقته الحاجة علية، نفت تمامًا حدوث الزواج، مؤكدة أن العلاقة بينهما لم تتجاوز حدود الصداقة والدعم المهني، وقالت: “عبد الحليم لم يتزوج سعاد، ولو كان تزوجها كنت أول من يعلم”.
نرشح لك: حقيقة زواج عبد الحليم حافظ بسعاد حسني.. بعد أكثر من 20 عاما على رحيلهما يعودان إلى تصدر المشهد
لقاءات وعمل مشترك
التقى النجمان في فيلم “البنات والصيف”، وكان من المفترض أن تؤدي سعاد دور الحبيبة، لكن ارتباكها أمام الكاميرا دفع صناع العمل لإسناد الدور لغيرها، فيما أدت هي دور الأخت، رغم ذلك، استمرت العلاقة بينهما، وظلت تظهر بين الحين والآخر في مناسبات فنية واجتماعية.
لم يشأ عبد الحليم أن تشاركه سعاد في فيلم غنائي آخر، ربما حفاظًا على خصوصية العلاقة، أو لاعتبارات فنية، لكن الجمهور ظل يربط بينهما، خاصة أن كليهما كان يسكن في حي الزمالك، وعانى من المرض في سنواته الأخيرة، ورحل في لندن.
رحيل عبد الحليم في باريس وسعاد في لندن
رحل عبد الحليم حافظ يوم 30 مارس 1977 عن عمر ناهز 48 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض البلهارسيا، حيث كان يتلقى العلاج في لندن، وبالمثل، توفيت سعاد حسني في العاصمة البريطانية، بعد سنوات من المعاناة الصحية والعزلة، حيث سقطت من شرفة شقة صديقتها نادية يسري، في حادث اعتبرته الشرطة انتحارًا، بينما رفضت أسرتها هذه الرواية.
رسالة تثير الجدل
في تطور جديد، كشف ورثة عبد الحليم عن رسالة من سعاد إليه، تعكس مشاعر ألم وعشق، كتبت فيها: “أرجوك دعني أتكلمك كما اعتدت.. أنا في قمة العذاب.. أحبك ولا أريدك أن تكرهني”، لكن شقيقة سعاد، شككت في صحة الرسالة، واعتبرتها مفبركة، بينما أعلن محامي عبد الحليم الاستعداد لعرضها على الجهات المختصة.
حياة كل منهما في الفن
عبد الحليم قدم ما يزيد عن 240 أغنية، أشهرها: “أحلف بسماها”، “جانا الهوا”، “موعود”، و”قارئة الفنجان”، وأفلامه مثل “الخطايا” و”أبي فوق الشجرة” لا تزال حاضرة.
أما سعاد حسني، فقد تركت خلفها 91 فيلمًا، أبرزها: “خلي بالك من زوزو”، “الكرنك”، “أين عقلي”، و”الراعي والنساء”، كما قدمت أغانٍ استعراضية علقت في الذاكرة.
ما بعد الرحيل
بعد وفاة عبد الحليم، تحولت ذكراه إلى مناسبة سنوية يتوافد فيها محبوه على قبره ومنزله، يغنون له ويقرؤون الفاتحة، وبالمثل لا تزال سعاد حاضرة في وجدان محبيها، يتذكرون ضحكتها وأدوارها ويحيون ذكراها بالحب.
ورغم أن علاقتهما ظلت محاطة بالغموض، فإن ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ ووفاة سعاد حسني ستظل واحدة من أغرب تقاطعات القدر في تاريخ الفن العربي، وجزءًا من سيرة فنانين لم يكونا مجرد نجمين، بل رمزين خالدين للحب والوجع والموسيقى والتمثيل في أنقى صورهما.
اقرأ أيضًا: جدل زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني يتجدد.. والعائلة تطرح مستندا جديدا يكشف تفاصيل العلاقة