استشاري ينبه من الآثار الاقتصادية والأمنية للصراع بين إسرائيل وإيران على المنطقة ومصر

تقرير: سمر أبو الدهب
يشهد الشرق الأوسط مرحلة دقيقة من التوترات المتزايدة، خاصة مع التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، هذه التوترات لا تقتصر آثارها على الدول المتورطة مباشرة، بل تمتد لتلقي بظلالها على الاقتصاد الإقليمي والعالمي، وتهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور السيد خضر، مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران قد يؤدي إلى زيادة أسعار النفط بوتيرة سريعة، حيث أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر مركزًا رئيسيًا للإنتاج، وأن هذا قد يكون إيجابيًا للدول المنتجة للنفط، ولكن سلبي للدول المستوردة.
تأثير الصراع الإسرائيلي الإيراني على السياحة
وأضاف “خضر”، أن الحروب وتوترات الأمن يمكن أن تؤدي إلى تراجع السياحة في المنطقة بأكملها تخوفًا من أي مخاطر محتملة، وهو ما يؤثر سلبًا على الاقتصادات المحلية، خاصة تلك التي تعتمد على القطاع السياحة بصورة كبيرة، بما في ذلك مصر.
تذبذب خطوط التجارة الإقليمية جراء الصراع الدائر
وأوضح أن خطوط التجارة الإقليمية قد تتأثر، مما يؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات والسلع الأساسية، موضحًا أن بعض الدول تتلقى دعمًا عسكريًا أو ماليًا من قوى كبرى، مما قد يؤثر على ميزانياتها، وبالتالي على الاقتصاد المحلي.
تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية على مصر
وتابع “خضر”، أن الأوضاع والتوترات الإقليمية الراهنة تؤثر على المعونات الخارجية، خاصة من الدول الغربية، حيث تتأثر الإمدادات الغذائية بسبب التوترات، مما يؤثر على الأسعار والأمن الغذائي.
تأثير التوترات الإقليمية على السياسة الداخلية
وأشار إلى أن التوترات الإقليمية قد تؤدي إلى تغييرات في السياسة الداخلية واحتجاجات شعبية، وبالتالى فإن الحرب الإسرائيلية الإيرانية يمكن أن يكون لها تداعيات واسعة النطاق على اقتصاد الشرق الأوسط، بما في ذلك تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على مصر.
الحرب والتضخم
وأكد مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، أن تأثير الحرب الإيرانية الإسرائيلية على التضخم في مصر يمكن أن يكون متعدد الأبعاد، من خلال ارتفاع أسعار النفط، حيث تؤدي أي توترات في المنطقة إلى زيادة أسعار النفط، مما يرفع تكلفة النقل والإنتاج في مصر، وبالتالي يؤثر على الأسعار العامة، كذلك سلاسل الإمداد، حيث أن التوترات الجيوسياسية قد تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية، مما يؤدي إلى نقص في بعض السلع وارتفاع أسعارها.
تأثير الصراع الإسرائيلي الإيراني على السياسة النقدية
ولفت إلى أنه يمكن للبنك المركزي رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم، مما يساهم في تقليل الطلب على القروض والإنفاق.