رئيس “حركة الجيل الديمقراطي”: النزاع الإيراني الإسرائيلي أظهر ضعف الكيان الصهيوني ويعزز دور مصر في حماية الأمن القومي العربي

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن التوترات المتصاعدة بين إيران والكيان الصهيوني المحتل لم تعد مجرد مواجهات إقليمية عابرة، بل تحوّلت إلى معادلة استراتيجية جديدة تهز أسس التوازن التقليدي في المنطقة، وتؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي العربي، وعلى المشهد السياسي في مصر والمنطقة ككل.
الشهابي: الضربات الإيرانية طالت منشآت عسكرية وإدارية وإعلامية إسرائيلية
وأكد الشهابي، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن الضربات الإيرانية الدقيقة طالت منشآت عسكرية وإدارية وإعلامية إسرائيلية، ونجاح طهران في الوصول للعمق الصهيوني عسكريًا وسيبرانيًا، يعكس تراجعًا غير مسبوق في قدرة الاحتلال على الردع والحماية، ويُعد إنجازًا لمحور المقاومة الذي يخوض المعركة نيابة عن الأمة العربية بأكملها.
وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن هذه المواجهة كشفت عن تحول مهم في موازين القوى، لكنها أيضًا أعادت تسليط الضوء على أهمية الدور المصري القيادي في حماية الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن مصر تمارس هذا الدور بالفعل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وترفض بوضوح تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أبناء غزة خارج أرضهم.
وتابع الشهابي، أن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين أو استيعابهم داخل سيناء لم يكن مجرد موقف إنساني أو أخلاقي، بل تعبير صلب عن انحياز مصر للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطنية عربية، وهو ما ظهر جليًا في رفض الدولة المصرية لمخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المعروف بصفقة القرن، والذي حاول فرض التوطين بالقوة مقابل تسهيلات اقتصادية.
وأشار إلى أن مصر أكدت في أكثر من مناسبة أنها لن تقبل بأن تكون طرفًا في مؤامرة تستهدف طمس هوية فلسطين أو تغيير طبيعة الصراع من صراع تحرر وطني إلى أزمة إنسانية، مضيفًا أن الموقف المصري كان وما زال موقفًا شريفًا ومنسجمًا مع تاريخه القومي، سواء من خلال تأمين الحدود، أو رفض تمرير المصالح الاستراتيجية للاحتلال على حساب أمن العرب، كما حدث حين رفضت مصر مرور السفن الأمريكية، التجارية والعسكرية، من قناة السويس بالمجان، في رسالة واضحة تعكس استقلال القرار المصري.
واعتبر الشهابي، أن ما يجري في المنطقة يُحتّم على الجميع أنظمة وشعوبًا أن يدركوا أن العدو الحقيقي هو الاحتلال الصهيوني، وأن المعركة الكبرى ليست فقط بين إيران وإسرائيل، بل بين مشروع صهيوني توسعي وبين شعوب تقاتل من أجل حقها في الأرض والسيادة والكرامة.
واختتم تصريحه، بالتأكيد على أن التحول الحاصل الآن هو فرصة تاريخية لإعادة بناء محور عربي تحرري تقوده مصر، وأن الكيان الصهيوني، رغم تفوقه التكنولوجي والعسكري الظاهري، بات مكشوفًا ومربكًا أمام إرادة المقاومة، مشيرًا إلى أن مواقف مصر القومية تعزز استقرارها الداخلي، وترسخ مكانتها كقلب للأمة العربية.