زعيم حزب الشعب الديمقراطي لـ”الحرية”: التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران تخطى مرحلة الاحتكاكات.

زعيم حزب الشعب الديمقراطي لـ”الحرية”: التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران تخطى مرحلة الاحتكاكات.

حذّر خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، من أن مستوى التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران بلغ مرحلة خطيرة، تتجاوز مجرد المناوشات إلى حرب شاملة لتكسير العظام، حيث أصبحت الضربات تستهدف البنية التحتية النووية والعسكرية والاستخباراتية، بل وتمتد إلى المدنيين.

فؤاد: التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل مرشح للتصاعد

وأشار فؤاد في تصريح خاص لـ “الحرية” إلى أن الاشتباك البري فقط هو ما ينقص هذا المشهد ليكتمل كنزاع تقليدي شامل، وهو ما يعوقه غياب التماس الحدودي المباشر بين الطرفين.

وأوضح فؤاد أن ما يحدث يتجاوز مجرد ردود أفعال آنية، ليصل إلى مخطط واضح يستهدف إسقاط النظام الإيراني، وإعادة إنتاج حكم الشاه من جديد، في ضوء تحركات المعارضة الإيرانية في الخارج، واستعادة حضور ولي عهد الشاه السابق، بما يشير إلى محاولة إعادة هندسة النظام السياسي في طهران.

ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تؤكد تناغمه مع هذا التوجه الإسرائيلي، في ظل تحالف فعلي بدأ يتبلور بين أمريكا، وإسرائيل، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا ضد إيران.

فؤاد: المنطقة بأكملها مقبلة على كارثة حقيقية

وحذر من أن المنطقة بأكملها مقبلة على كارثة حقيقية، مشيرًا إلى أن دول الخليج ستكون في مرمى الصواريخ الإيرانية، وهو ما يهدد باندلاع موجات نزوح هائلة ستطال أطرافًا عدة، وتهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم.

وأشاد خالد فؤاد بـ الدور المصري المتزن والحكيم في التعامل مع هذا التصعيد، مؤكدًا أن القاهرة تتبنى موقفًا سياسيًا قويًا، يوازن بين عدم التورط في أي نزاع عسكري، وبين الإدانة الصريحة للطرف المعتدي والمخالف لميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح أن مصر توظف قوتها الناعمة وشبكة علاقاتها القوية مع كافة الأطراف لدرء مخاطر هذه الحرب، والدفع نحو العودة إلى طاولة الحوار والحلول الدبلوماسية، مشددًا على أن مصر تتحرك بمنتهى الاحتراف السياسي لحماية المنطقة من الانهيار والفوضى الشاملة.

اقرأ أيضًا: «يريدون لهم حال نسر قصت أجنحته».. عمار علي حسن ينتقد السياسات الغربية في التعامل مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية