أسعار الدجاج الأبيض في مصر اليوم، الجمعة 20 يونيو: الأسواق تنتظر الاستقرار

شهدت أسعار الفراخ البيضاء اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، حيث انخفض السعر بنحو 5 جنيهات للكيلو في المزارع، في ظل تحركات حكومية متواصلة لضبط السوق ودعم الإنتاج المحلي.
هذا الانخفاض جاء مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها وفرة المعروض، ومواصلة الهيئة العامة للخدمات البيطرية جهودها للحد من الأمراض الوبائية التي قد تهدد الثروة الداجنة في مصر.
أسعار الفراخ البيضاء اليوم في المزارع والأسواق
بحسب تصريحات عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، تراوحت أسعار الفراخ البيضاء اليوم في المزارع بين 70 و71 جنيهًا للكيلو، وهو ما يُعد تراجعًا عن أسعار اليوم السابق بنحو 5 جنيهات.
وتختلف الأسعار نسبيًا في الأسواق حسب المناطق، لتتراوح بين 80 و85 جنيهًا للكيلو، بعد إضافة تكاليف النقل والتوزيع وهامش الربح لتجار التجزئة.
وفيما يخص باقي أنواع الدواجن، سجلت الدواجن الساسو للمستهلك نحو 115 جنيهًا للكيلو، بينما تراوحت أسعار الفراخ البلدي بين 115 و120 جنيهًا للكيلو، وسط إقبال متوسط من المواطنين، خاصة مع اقتراب موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
الحكومة تتدخل لحماية السوق.. ولقاحات محلية لمواجهة الأوبئة
أكد الدكتور ممتاز شاهين، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم الثروة الداجنة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الصناعة بسبب الأمراض الوبائية وتقلبات الأسعار.
وأوضح شاهين أن الهيئة تتخذ حزمة من الإجراءات الاحترازية، أهمها تكثيف حملات التحصين باستخدام لقاحات منتجة محليًا، لضمان جودة وسلامة الإنتاج الداجني.
كما شدد على أهمية تكثيف التعاون مع الأجهزة الرقابية، وعلى رأسها مباحث التموين، لضمان استقرار السوق ومنع التلاعب بالأسعار، خاصة في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
الإنتاج المحلي يغطي 97% من احتياجات المصريين
تستهلك مصر نحو 150 ألف طن من الدواجن البيضاء شهريًا، ويصل حجم الإنتاج المحلي إلى 4 ملايين دجاجة يوميًا، بالإضافة إلى إنتاج حوالي 13 مليار بيضة سنويًا، بحسب تصريحات عبد العزيز السيد.
وقد نجحت مصر، وفق بيانات وزارة الزراعة، في تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة تقارب 97% من الدواجن البيضاء، وهو ما سمح للحكومة بالتوسع في تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية، لا سيما الدول العربية وبعض الدول الإفريقية والآسيوية.
صادرات الدواجن المصرية تفتح أبوابًا جديدة للنقد الأجنبي
في سياق متصل، تسعى الدولة المصرية إلى فتح أسواق جديدة لتصدير منتجاتها من الدواجن، وذلك في إطار خطتها لتعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي، خاصة بعد اعتماد منظمة صحة الحيوان العالمية لمصر كدولة تطبق نظام “المنشآت الخالية من إنفلونزا الطيور”.
وقد بدأ تصدير الدواجن والكتاكيت المصرية بالفعل إلى عدد من الدول العربية، أبرزها السعودية والإمارات، كما يجري التفاوض حاليًا لفتح أسواق في جنوب شرق آسيا وبعض دول إفريقيا.
أسعار بورصات الدواجن اليوم.. تباين طفيف بين الكيانات بورصة الدواجن العمومية
شهدت بورصة الدواجن العمومية اليوم تراجعًا في أسعار الفراخ البيضاء، حيث استقرت عند 70 جنيهًا للكيلو، وهو أدنى مستوى تصل إليه منذ بداية الشهر، مدفوعة بزيادة المعروض وتحسن الظروف الصحية للقطيع.
بورصة محمد عادل
سجلت بورصة محمد عادل للدواجن سعرًا يبلغ 75 جنيهًا للكيلو للدواجن البيضاء، بينما بلغت أسعار الساسو 99 جنيهًا، وسجل سعر الكتكوت الأبيض 20 جنيهًا، في حين بلغ سعر الكتكوت الساسو نحو 12 جنيهًا.
بورصة منير السقا
أما بورصة منير السقا، فقد سجلت اليوم سعر 70 جنيهًا للكيلو للدواجن البيضاء، وتراوح سعر الكتكوت الأبيض بها بين 19 و20 جنيهًا، بينما سجل الكتكوت الساسو ما بين 11 و12 جنيهًا، واستقرت أسعار كيلو الأمهات البيضاء عند 60 جنيهًا.
هل يستمر انخفاض الأسعار؟.. خبراء يجيبون
يرى بعض خبراء السوق أن أسعار الفراخ البيضاء اليوم مرشحة للاستقرار خلال الأسبوع المقبل، وربما مزيد من التراجع، إذا استمر التوازن بين العرض والطلب على هذا المنوال، بالتزامن مع زيادة إنتاج مزارع الدواجن واستمرار الرقابة الحكومية على الأسواق.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد العزيز السيد أن التراجع الأخير في الأسعار يعود إلى زيادة الإنتاج ووفرة المعروض، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الاتجاه مرهون باستقرار مدخلات الإنتاج، مثل الأعلاف واللقاحات، وعدم تأثر السوق بأي اضطرابات طارئة.
السوق في مرمى التحديات.. ولكن هناك بارقة أمل
ورغم الإيجابيات، يظل قطاع الدواجن يواجه عدة تحديات، أبرزها ارتفاع تكلفة الأعلاف، واعتماد السوق على جزء كبير منها من الخارج، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تؤثر على معدلات النفوق في بعض الفصول.
إلا أن بارقة الأمل الحقيقية تكمن في جهود الحكومة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل، وتوسيع مظلة التأمين البيطري، فضلاً عن تقديم الدعم اللوجستي والفني لصغار المربين، بما يضمن استدامة واستقرار هذا القطاع الحيوي.