محلل سياسي لـ«الحرية»: خلال الأسبوع الماضي، تفوقت إيران على إسرائيل.. والفائز سيكون من لديه القدرة على الصمود أطول.

قال طلعت طه، المحلل السياسي، إنه بعد مرور 7 أيام من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، العالم أصبح يترقب مصير هذه الحرب، مضيفا: «على مدار الأسبوع الماضي تفوقت إيران على إسرائيل من حيث ضربها للصواريخ».

وأضاف طه خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن إيران حتى هذه اللحظة تعتبر صاحبة النفس الطويل في الحرب، حيث إنه على رغم من امتلكها لأسلحة قديمة ومصنعة محليا، ألا أنها أثبتت فعالياتها واستطاعت الوصول إلى أهدافها.

وتابع طه أن الضربات الإيرانية في بئر السبع تعتبر قوية للغاية، مضيفا: «هناك مفاعل ديمونة والذي إذا تم ضربه بالفعل سيكون الأمر بمثابة كارثة على المنطقة بأكملها، وربما العالم، وخاصة إن إسرائيل في هذه الحالة سوف ترد الضربات على البرنامح النووي الإيراني».

وأكد المحلل السياسي، أن الدولة التي ستنتصر في هذه الحرب هي صاحبة النفس الطويل، مؤكدا: «إيران لديها رقعة أرضية واسعة، بالإضافة إلى أن شعبها يلتف حولها، على عكس إسرائيل التي يطالب جزء من شعبها بوقف الحرب».

وأكد طه أنه خلال الأسبوع الماضي كان من المستحيل أن تدخل أمريكا الحرب، ولكن الفترة القادمة ستشهد ضربة أمريكية في أقرب ما يكون، مضيفا: «وذلك لتأمين نفسها، وقد تكون ضربة نوعية في عدة أماكن».

وتابع المحلل السياسي أنه ربما نشهد تصعيد خلال الأيام القليلة القادمة، مضيفا: «تحت وابل الرصاص الآن يتم التفاوض، فإيران متواجدة في جنيف من أجل الوصول إلى اتفاق مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن الأزمة النووية الإيرانية».

ولفت إلى أنه من المنتظر أن يكون هناك ضربة مفاجأة من طهران أكبر وأقوى من أي ضربة سابقة، وذلك لأن إيران الآن أصبحت تصعد بالكم وليس الكيف، مؤكدا: «إيران تمتلك صواريخ لم تقوم بإطلاقها حتى الآن، مثل صاروخ فاتح».

وتابع: «لا يمكننا الآن الحكم على مدة استمرارية الحرب، ولكنني أرى أنه مجرد أيام وسوف تقف الحرب بين إسرائيل وإيران من أجل الوصول إلى اتفاق، وسوف تعود مرة أخرى إسرائيل وأمريكا معا بالهجوم على طهران في حالة عدم الوصول إلى الاتفاق المناسب».

وأكد: «مصر كعادتها تهتم بكل القضايا التي تخص المجتمعات العربية والإسلامية، والقيادة السياسية حذرت أكثر من مرة أن الحرب لا طائل منها إلى الخراب والجميع خاسر في هذه الحرب، ولذلك تكرر دائما أنه يجب وقف الحرب في أسرع وقت».

وعن كلمة مصر في الأمم المتحدة، قال طه إنها لم تكن مفاجأة، بل متوقعة من الدولة المصرية، مضيفا: «هذه ليست المرة الأولى التي يصبح فيه الصوت المصري هو الأهم في المنطقة».

وجدير بالذكر أن المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل تواصل اليوم يومها السابع على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في نطاق العمليات وتحول نوعي في طبيعة الضربات المتبادلة.