صفقات ضخمة وأداء مخيب: الأهلي يخيب آمال جماهيره في كأس العالم للأندية

هل كانت متوقعة أم صادمة؟ هذا هو السؤال الذي يشغل الجماهير المصرية بعد السقوط المفاجئ للنادي الأهلي أمام بالميراس البرازيلي في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم للأندية 2025.
فبين من تفاجأ بالخسارة، ومن رأى أنها نتيجة منطقية لأداء متواضع، يبقى الواقع مريرًا: صفقات بالمليارات لم تصنع الفارق، بل صنعت الخيبة.
الأهلي، الذي لُقّب من جماهيره بـ”فريق المليارات” نظرًا لحجم الإنفاق الضخم على الصفقات خلال الموسم الأخير، دخل البطولة بطموحات تعانق السماء.
تصريحات المسؤولين عن “أقوى فريق في إفريقيا” رفعت سقف التوقعات، لكنّ الواقع في البطولة الدولية كان مغايرًا تمامًا.
تعادل باهت وخسارة مخجلة
البداية جاءت بتعادل سلبي مخيّب أمام إنتر ميامي الأمريكي، صاحب الأرض والجمهور، تبعها سقوط مدوٍ أمام بالميراس بهدفين دون رد.
بل إن الأهلي أهدر أول ركلة جزاء في تاريخ البطولة بنظامها الجديد، وسجّل أيضًا أول هدف عكسي في مرماه عن طريق وسام أبو علي.
الهزيمة لم تكن فقط على الورق، بل كانت معنوية قبل أن تكون رقمًا في جدول الترتيب، وهو ما عبرت عنه جماهير النادي، وحتى الإعلام المؤيد لأبناء الجزيرة.
مقدم الاستوديو التحليلي إبراهيم فايق كتب ساخرًا:
“المشكلة إن المباراتين كانوا في المتناول.. بس ما فيش حد كان مصدق إنه يقدر يكسب.”
الإعلامي هاني حتحوت هاجم الأداء قائلا:
“ما فيش ولا لعيب مركز”
أما الإعلامي الزملكاوي محمد السحار فكتب:
“كمية ملايين مصروفة على لعيبة مش عارفة تباصي!”
السخرية تضرب من كل اتجاه
لم تسلم الجماهير الحمراء من السخرية المعتادة، فحسابات زملكاوية على مواقع التواصل تناوبت على “التحفيل”، كان أبرزها تغريدة من حساب “المختلط” قال فيها بسخرية:
“رسمياً.. وسام أبو علي أول فلسطيني يسجل في كأس العالم للأندية!”
في إشارة إلى الهدف العكسي الذي سجله اللاعب في مرماه أمام بالميراس.
جوائز لا توازي الإنفاق
وبحسب لوائح الفيفا، حصد الأهلي مليون دولار فقط كمكافأة للتعادل مع إنتر ميامي، بينما قد يعود بخفيّ حنين في حال الخروج من البطولة بخسارة جديدة.
يأتي هذا في ظل أن جائزة البطل تبلغ 40 مليون دولار، والوصيف 30 مليونًا، والتأهل لنصف النهائي 7.5 مليون.
تحليل فني: أين النجوم؟
الناقد الرياضي خالد بيومي تساءل:
“من منهم في مستواه؟ الشناوي؟ زيزو؟ تريزيجيه؟ حمدي فتحي؟ قفشة؟ لا أحد. النجوم غابت والمدرب لا يتحمل وحده.”
وأمام مشهد عبثي، ظهر أيضًا حساب زملكاوي ساخر كتب:
“رابطة الأندية تقرر: فوز الأهلي 5-0، خصم نقاط من بالميراس، إيقاف شيكابالا لحين الاعتزال!”
في إشارة لروح التبرير التي تلاحق كل سقوط أهلاوي.
خاتمة: صفقات بلا تأثير، وأداء بلا روح
في مجموعة لا تضم بايرن ميونيخ أو مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان، لم يسجل الأهلي أي هدف في أول مباراتين، ليبقى السؤال قائمًا: أين ذهبت المليارات؟ وأين ذهب مشروع الهيمنة الإفريقية والعالمية؟
الواقع يقول: “المال وحده لا يصنع البطولات”، والأهلي في كأس العالم للأندية هو أكبر دليل على ذلك.