لجنة التخطيط في الأهلي تُكبد النادي مليارات، بينما نتائج المونديال صفرية.

ما بين أحلام المنافسة العالمية وواقع التعثر المهين، يجد النادي الأهلي نفسه على حافة الخروج المبكر من بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد أداء باهت وصفقات بالمليارات لم تُثمر سوى نقطة يتيمة، وتعادل سلبي وهزيمة صادمة.
في أغسطس 2024، أعلن النادي الأهلي تعيين الكابتن مختار مختار رئيسًا للجنة التخطيط لكرة القدم خلفًا للكابتن محسن صالح، في خطوة وُصفت آنذاك بأنها “ترتيب للرؤية الجديدة” بالتنسيق مع شركة الكرة والكابتن محمود الخطيب.
كما ضم التشكيل الجديد للجنة أسماء بحجم حسام غالي وزكريا ناصف ومحمد رمضان، في محاولة لإعادة هيكلة مستقبل الكرة داخل القلعة الحمراء.
لكن ما حدث بعدها كان صدمة لجماهير الأهلي: لجنة تخطيط تنفق ما يقارب مليار ونصف المليار جنيه مصري على صفقات، ثم يعود الفريق بلا فوز، بلا أهداف، وبأداء لا يمت للعالمية بصلة!
صفقات بالملايين.. وأداء أقل من المحلي
تعاقد الأهلي مع 20 لاعبًا خلال العام الأخير، بينهم صفقات من العيار الثقيل مثل أحمد سيد زيزو نجم الزمالك السابق، الذي أثار ضجة إعلامية كبرى على مواقع التواصل تجاوزت 10 مليون منشور، إلا أن الجماهير لم تشاهد أي شيء يوازي تلك الضجة على أرض الملعب.
أسماء كبرى انضمت للفريق مثل:
أحمد سيد زيزو
أشرف داري
جراديشار
عمر الساعي
أحمد رضا بوبو
مصطفى العش
يوسف أيمن
يحيى عطية الله
لكن كل هؤلاء لم يقدموا ما يشفع لهم، سواء أمام إنتر ميامي في التعادل السلبي أو في السقوط القاسي أمام بالميراس بهدفين نظيفين.
والأسوأ أن الأهلي دخل التاريخ السلبي كأول فريق يهدر ركلة جزاء في نظام البطولة الجديد، وأول فريق يسجل هدفًا عكسيًا في مرماه.
هل كانت خطة محلية لمنافسة الزمالك؟
تساؤلات الجماهير باتت مشروعة:
هل كانت الصفقات موجهة فقط للفوز بالدوري المحلي أمام الزمالك، وليس للمنافسة القارية والعالمية؟ وهل كانت لجنة التخطيط تسعى لتسكين الجماهير بأسماء رنانة بغض النظر عن جدواها الفنية الحقيقية؟
أين العائد من هذا الإنفاق؟
حتى الآن، لم يحصل الأهلي سوى على مليون دولار فقط كمكافأة تعادل أمام إنتر ميامي.
وفي حال الهزيمة في الجولة الثالثة، سيغادر البطولة بمليون دولار فقط، مقابل إنفاق ضخم على صفقات ورواتب وتجهيزات، في بطولة تصل فيها مكافأة البطل إلى 40 مليون دولار، والوصيف إلى 30 مليونًا.
إدارة لا ترى، ولا تسمع، ولا تحاسب
بينما تشتعل مواقع التواصل غضبًا وسخرية، لا تُبدي إدارة الأهلي أي تحرك حقيقي أو مراجعة للأخطاء، بل يستمر الرهان على لجنة تخطيط لم تُنتج سوى الإحباط والخسائر.
أما اللاعبون، فقد بدوا بلا روح، بلا تركيز، بلا إحساس بقيمة الشعار الذي يرتدونه.
خاتمة: عندما تكون الإدارة “مندهشة” من الهزيمة، لا تنتظر الفوز
النتائج الكارثية ليست مصادفة، بل نتيجة منطقية لإدارة تهتم بالشكل لا الجوهر، ولجنة تخطيط ضلّت الطريق، وصفقات لم تثبت يومًا أنها تستحق قيمتها.
ومع نقطة يتيمة في جدول المجموعة، الأهلي مهدد بالعودة بخفيّ حنين، وفاتورة ضخمة تُدفع من أجل لا شيء.