رانيا يوسف تعبر عن أسفها لفستان مهرجان الجونة وتعيد تقييم مواقفها مع بدء تجربتها الغنائية الأولى

كشفت الفنانة رانيا يوسف عن وجه جديد أكثر هدوءًا وتأملًا في الماضي، بعد سنوات من الجدل الدائم والظهور الجريء في وسائل الإعلام.
وفي تصريحات تلفزيونية حديثة، قالت النجمة إنها نادمة على إطلالة لها ظهرت بها في مهرجان الجونة السينمائي، مشيرة إلى أن تلك الإطلالة كانت خطوة غير موفقة، ولم تصرح بندمها من قبل، لكنها شعرت بمرور الوقت أنها لم تكن سعيدة بتلك الصورة التي خرجت بها أمام الجمهور.
هذا التصريح الجديد من الفنانة رانيا يوسف يُعد تطورًا لافتًا في خطابها الإعلامي، خاصة أنها لطالما واجهت الانتقادات بالتمسك بمواقفها، بل وتبنّت أحيانًا الدفاع الشرس عن حرية المرأة في اختيار إطلالاتها.
ولكن يبدو أن رانيا بدأت تعيد حساباتها، ليس فقط في الأزياء، بل أيضًا في خطواتها الفنية، حيث قررت دخول عالم الغناء للمرة الأولى من خلال كليب غنائي يحمل عنوان “ليك”.
رانيا يوسف تدخل مجال الغناء لأول مرة
في مفاجأة للجمهور والنقاد، طرحت رانيا يوسف مؤخرًا أول عمل غنائي لها بعنوان “ليك”، وهو فيديو كليب أخرجته بتول عرفة، وشارك في صناعته فريق فني شاب، حيث كتب كلمات الأغنية سمير طارق، ولحنها محمد مصطفى، وتولى التوزيع تيام طارق.
كليب “ليك” تم تصويره في عدة مواقع داخل العاصمة المصرية القاهرة، وظهرت خلاله رانيا يوسف بثلاث إطلالات مختلفة تعكس مزيجًا من الأناقة والجرأة التي اعتاد عليها جمهورها، لكن مع لمسة أكثر توازنًا هذه المرة.
وأنتج العمل فهد الزاهد عن طريق lifestylez studios، وهو ما يعكس نية جادة للاستثمار في مواهب الفنانة المتعددة.
وإن كانت هذه التجربة الغنائية تمثل مغامرة جديدة بالنسبة لرانيا يوسف، إلا أن توقيتها قد لا يكون بعيدًا عن محاولة الفنانة رسم صورة مختلفة أمام الجمهور، ربما توازن بين شهرتها الواسعة واحترافها المستمر في استغلال المنصات المختلفة لتقديم نفسها بشكل جديد.
رانيا يوسف وسيرة فنية مثيرة للجدل
عرفت رانيا يوسف، منذ بدايتها، بأنها فنانة لا تخشى الضجيج. صنعت اسمها عبر أدوار درامية وسينمائية جريئة، لكنها ارتبطت أكثر لدى الجمهور بمواقفها المثيرة وتصريحاتها الخارجة عن المألوف.
وكانت أبرز محطاتها في دوائر الجدل هي إطلالتها في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2018، عندما ارتدت فستانًا كشف عن جزء كبير من جسدها، ما أثار ضجة إعلامية وقانونية واسعة.
لكن يبدو أن رانيا، التي لم تُبدِ ندمًا آنذاك، بدأت الآن تنظر لتلك المحطات بعين أخرى، فندمها على إطلالة الجونة السينمائي يشير إلى تغيرٍ في وعيها الفني وربما رغبتها في استعادة التركيز على أعمالها بعيدًا عن الإثارة المجانية.
من الديسكو إلى الدراما: محطات غير تقليدية في حياة رانيا يوسف
وروت رانيا يوسف في حوار إعلامي آخر تفاصيل غير متوقعة عن حياتها، مشيرة إلى أنها نشأت في مدارس الراهبات، وكانت تحلم منذ صغرها بدخول معهد السينما لتصبح مخرجة سينمائية.
ولكن حلمها لم يتحقق بسبب معارضة والدها الذي أصر على أن تلتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.
ورغم التزامها في الدراسة، كشفت الفنانة أنها كانت تهرب من المحاضرات وتذهب إلى الديسكو نهارًا في مصر الجديدة، لأنها كانت مولعة بالموسيقى والرقص منذ سن صغيرة، مشيرة إلى أن هذه الاهتمامات شكلت شخصيتها فيما بعد، وساهمت في ميلها لتقديم الشخصيات الجريئة غير النمطية.
بين الانتقادات والتألق.. رانيا يوسف تسير على الحافة
على مدار السنوات، لم تخلُ مسيرة رانيا يوسف من الانتقادات، سواء من الجمهور أو بعض زملائها في الوسط الفني.
فكل تصريح جديد لها، أو ظهور إعلامي، كان كفيلًا بإشعال مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن المثير للاهتمام أن رانيا كانت دائمًا قادرة على استثمار هذه الحالة لصالحها، دون أن تتراجع، بل وتواصل الظهور بثقة، كأنها تستمد قوتها من الجدل نفسه.
هل تُعيد رانيا يوسف رسم صورتها؟
من الواضح أن رانيا يوسف تحاول هذه الأيام أن تعيد بناء صورة فنية أكثر توازنًا، بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الإطلالات أو التصريحات النارية.
وربما يكون كليب “ليك” بداية هذا التحول، خاصة أنه عمل غنائي خفيف، بعيد عن إثارة الجدل، وركز على الجانب العاطفي في أدائها.
الخلاصة
رانيا يوسف لم تكن يومًا فنانة تقليدية. تصدّرت عناوين الأخبار أكثر من مرة، ليس فقط بسبب أدوارها بل بسبب مواقفها الجريئة وصراحتها اللافتة.
والآن، وهي تقف أمام جمهورها لتعترف بالندم على فستان سابق وتبدأ مشوارًا غنائيًا جديدًا، ربما تكون هذه محاولة لإعادة تعريف ذاتها بطريقة أكثر اتزانًا.
في النهاية، سواء اتفقنا أو اختلفنا معها، فإن رانيا يوسف تبقى واحدة من أكثر الفنانات إثارة للجدل والحضور، قادرة دومًا على لفت الأنظار، والتجدد، وكسب معاركها الإعلامية بطريقتها الخاصة.