أسعار الكتاكيت في مصر اليوم: هل ستعود إلى الاستقرار أم تواجه تقلبات جديدة؟

سعر الكتاكيت في مصر اليوم يواصل جذب اهتمام شريحة واسعة من المربين والمزارعين والتجار، خاصة مع التقلبات المستمرة في أسواق الدواجن وتفاوت الأسعار بشكل شبه يومي.
وبحسب ما رصدته البورصة المصرية للدواجن اليوم الخميس 19 يونيو 2025، شهدت أسعار الكتاكيت حالة من الاستقرار النسبي مقارنة بالأيام الماضية، وذلك وسط توقعات بارتفاعات مقبلة نتيجة لتغيرات الطقس وتكاليف الأعلاف.
يُعد قطاع الدواجن والكتاكيت أحد أهم ركائز الأمن الغذائي في مصر، حيث يعتمد عليه ملايين المواطنين كمصدر بروتيني رئيسي، كما يمثل نشاط تربية الكتاكيت مصدر دخل ثابت للعديد من المزارع الصغيرة والأسر الريفية، ما يجعل تتبع سعر الكتاكيت في مصر اليوم ضرورة يومية.
أسعار الكتاكيت اليوم في البورصة.. مؤشرات الاستقرار
سجلت أسعار الكتاكيت اليوم في البورصة استقرارًا نسبيًا في معظم الأنواع، وهو ما أعاد بعض الثقة للمربين بعد أيام من التذبذب الحاد.
وجاءت الأسعار كالتالي:
سجل الكتكوت الأبيض من شركات الإنتاج الكبرى سعرًا يتراوح بين 22 و34 جنيهًا للكتكوت الواحد، بحسب اسم الشركة وجودة السلالة.
سجل الكتكوت الأبيض قطعان من 13 إلى 13.5 جنيه، وهو الخيار الذي يلجأ إليه صغار المربين لرخص تكلفته نسبيًا.
سجل الكتكوت الساسو بيور من 13 إلى 14 جنيهًا، فيما استقر الساسو العادي عند نفس النطاق السعري.
سجل الكتكوت البلدي سعرًا يتراوح بين 4.25 إلى 4.75 جنيه، ويعد من الخيارات الشعبية لدى المزارع الريفية لصموده أمام الأمراض.
سجل الكتكوت الهجين من 7 إلى 7.5 جنيه.
سجل كتكوت الجيل الثاني من 9 إلى 10 جنيهات.
سجل الكتكوت الروزي بيور كذلك بين 9 إلى 10 جنيهات.
توضح تلك الأرقام أن أسعار الكتاكيت، خاصة البيضاء والساسو، ما زالت ضمن النطاق المقبول رغم موجة الارتفاعات التي شهدها القطاع مطلع هذا الشهر.
عوامل تؤثر على سعر الكتاكيت في مصر اليوم
عدة متغيرات تؤثر بشكل مباشر في سعر الكتاكيت في مصر اليوم، أبرزها:
أسعار الأعلاف: أي ارتفاع في أسعار الذرة والصويا يؤثر مباشرة في تكلفة إنتاج الكتكوت.
موسم التربية: عادةً ما يرتفع الطلب على الكتاكيت قبل شهور رمضان، وفي الشتاء يقل الطلب بسبب نفوق أعداد أكبر.
تكاليف التشغيل: مثل الكهرباء والأدوية البيطرية والنقل.
العرض والطلب: فائض الإنتاج يهبط بالأسعار، بينما يؤدي نقص الكميات المتاحة لارتفاعها.
الوضع الصحي للكتاكيت: الكتكوت المحصّن جيدًا والطبيب البيطري المرافق يرفع من سعر البيع.
السوق المحلي يتأهب لارتفاع محتمل في الأسعار
رغم استقرار سعر الكتاكيت في مصر اليوم، إلا أن بعض التجار أبدوا تخوفهم من ارتفاع مرتقب في الأيام القادمة، خاصة مع بداية فصل الصيف رسميًا.
ووفقًا لشعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، فإن أسعار الكتاكيت عادةً ما تتبع منحنى صعوديًا خلال أشهر يونيو ويوليو، بالتوازي مع تغير درجات الحرارة وزيادة نفقات الرعاية البيطرية.
كما أن استيراد بعض مكونات الأعلاف بالدولار يؤثر بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج، في ظل التقلبات المستمرة في سعر صرف العملة الأجنبية مقابل الجنيه.
توصيات للمستهلكين والمربين
في ظل هذا الوضع، تنصح الغرفة التجارية المربين بـ:
استغلال فترة الاستقرار الحالية في الشراء وتربية الكتاكيت.
التعامل مع شركات موثوقة لضمان الحصول على سلالات جيدة ومحصّنة ضد الأمراض.
تطبيق إجراءات الأمان الحيوي داخل المزارع لحماية القطعان من النفوق أو الأمراض الموسمية.
متابعة النشرات اليومية للبورصة لمواكبة أي تغيرات محتملة في الأسعار.
أما المستهلكون، فتوجه لهم النصيحة بتخزين بعض الكميات من الدواجن المجمدة أو الحية، خاصة وأن الدورات الجديدة لتربية الكتاكيت قد ترفع الأسعار مع نهاية يونيو.
الكتاكيت والدورة الاقتصادية.. ركيزة اقتصادية لا يُستهان بها
لا يمكن الحديث عن سعر الكتاكيت في مصر اليوم دون التطرق إلى الدور الاقتصادي الكبير لهذا القطاع، حيث تشير تقديرات وزارة الزراعة إلى أن قطاع الدواجن المحلي ينتج ما يقارب 1.6 مليار كتكوت سنويًا، ويشغل قرابة 3 ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر.
هذا النشاط لا يخدم فقط الموائد المصرية، بل يسهم أيضًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني، ويدعم جهود الدولة في مكافحة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
كما تعوّل الحكومة في خططها القادمة على زيادة صادرات الدواجن المجمدة ومنتجات الكتاكيت والبيض، خاصة إلى الأسواق الأفريقية والخليجية، وهو ما يستلزم دعم المربين بمزيد من الحوافز التمويلية، وضمان استقرار الأسواق المحلية.
ختامًا.. سعر الكتاكيت في مصر اليوم تحت المراقبة
في ظل هذا المشهد، يبقى سعر الكتاكيت في مصر اليوم تحت مجهر التجار والمستهلكين على حد سواء، وسط توقعات متباينة حول مستقبل السوق.
فبين من يرى في الأسعار الحالية فرصة ذهبية، ومن يتخوف من موجة ارتفاع قادمة، يتعين على الجميع توخي الحذر، والتخطيط الجيد، والاستعداد لأي طارئ.