حسام الدين علي لـ”الحرية”: كلمة مصر أمام الأمم المتحدة عكست ضمير الشعب وكشفت عن تواطؤ مجلس الأمن

صرّح المهندس حسام الدين علي، النائب الأول لرئيس حزب الوعي، بأن كلمة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تكن مجرد خطاب رسمي، بل كانت تجسيدًا لصوت الضمير المصري والعربي، وشهادة حية على التزام الدولة المصرية التاريخي بالقضية الفلسطينية.
وقال “علي”؛ في تصريح خاص لـ”الحرية”: “استمعت إلى كلمة مصر كما لو كنت أستمع إلى صوت ضميري وضمير كل مصري. فقد وصفت الكلمة بوضوح وبدقة أين يكمن الخلل العميق في المؤسسة الدولية الأمم المتحدة، ولماذا تعجز عن وقف واحدة من أكثر المظالم وضوحًا في العصر الحديث.. مأساة الشعب الفلسطيني”.
وأكد النائب الأول لرئيس حزب الوعي، أن السبب الجوهري وراء هذا العجز هو استعمال الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بشكل متكرر ومتعمد، ما يمثّل عصفًا صارخًا بالقانون الدولي، واستهانةً بمبادئ العدالة، وإجهاضًا ممنهجًا لأي قرار منصف.
وأضاف: “إن مجلس الأمن أصبح أداة تكيل بمكيالين، تابعة للهوى السياسي للولايات المتحدة، التي لا تتورع عن حماية الاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق ملايين الفلسطينيين في الحياة والحرية والكرامة”.
وأشار إلى أن مصر هي الدولة الأكثر تحمّلًا لأعباء القضية الفلسطينية، حيث قدمت عبر عقود طويلة الدماء والجهد والتضحيات السياسية والإنسانية من أجل تحويل القضية من مجرد قضية لاجئين إلى قضية شعب ودولة ذات سيادة.
وشدد على أن مصر ستبقى ملتزمة بهذا الموقف التاريخي، شعبًا وحكومةً وجيشًا، ولن تقبل بأي مخطط لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين قسرًا عن أرضهم، مضيفًا: “سنواصل الدفاع عن هذا الحق بكل ما أوتينا من قوة، لأنه ليس فقط واجبًا سياسيًا، بل مسؤولية أخلاقية وتاريخية لا يمكن التنصل منها”.