ارتفاع أسعار الذهب عيار 18 في المغرب مجددًا بسبب أزمة الشرق الأوسط

عاد الذهب ليحتل صدارة الاهتمام في السوق المغربي مجددًا، خاصة مع تصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع الأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى، وعلى رأسها عيار 18 يعاود الارتفاع في المغرب الذهب يتأثر بأزمة الشرق الأوسط، وهو ما أثار قلقًا في الأوساط الاقتصادية واهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.
ووفقًا لأحدث التقارير الصادرة اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، شهدت أسعار الذهب في المغرب ارتفاعات واضحة، خاصة في عيار 18 الذي يُعد من أكثر الأعيرة تداولًا في سوق الحلي والمجوهرات، ما يعكس حالة من التأثر المباشر بالأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية عالميًا وإقليميًا.
أسعار الذهب في المغرب اليوم.. قفزة ملحوظة
سجلت أسعار الذهب اليوم في المغرب زيادات ملحوظة، شملت كافة الأعيرة، ما يعكس تأثير الأزمة في الشرق الأوسط، إلى جانب استمرار تذبذب سعر الدولار عالميًا، وهو ما جعل الذهب ملاذًا آمنًا للمدخرين والمستثمرين في آن واحد.
وجاءت الأسعار كالتالي:
سجل كيلو ذهب عيار 24:
993,423.96 درهم مغربي
108,920.90 دولار أمريكي.
سجلت أونصة ذهب عيار 24:
30,898.95 درهم مغربي
3,387.82 دولار أمريكي.
سجل غرام ذهب عيار 24:
993.42 درهم مغربي
108.92 دولار.
سجل غرام ذهب عيار 23:
952.01 درهم مغربي
104.38 دولار.
سجل غرام ذهب عيار 22:
910.60 درهم مغربي
99.84 دولار.
سجل غرام ذهب عيار 21:
869.28 درهم مغربي
95.31 دولار.
سجل غرام ذهب عيار 18:
745.06 درهم مغربي
81.69 دولار.
عيار 18 يعاود الارتفاع في المغرب
في ظل تزايد الإقبال على شراء الحلي والمصوغات بأسعار أقل نسبيًا، عاد عيار 18 يعاود الارتفاع في المغرب ليصبح أكثر الأعيرة تداولا بين المستهلكين، خصوصًا من فئة الشباب المقبلين على الزواج.
وعلى الرغم من كونه أقل نقاءً من الأعيرة الأعلى مثل 21 أو 24، إلا أن سعره المنخفض نسبيًا ومرونته في التصاميم يجعلان منه الخيار الأمثل لدى الكثيرين.
وتشير بيانات السوق إلى أن الطلب على عيار 18 ازداد بنحو 12% خلال الأيام الماضية فقط، بالتزامن مع الارتفاع المستمر في الأعيرة الأخرى، ما يعني أن المستهلكين بدأوا في التحول نحو الخيارات الأرخص نسبيًا لتفادي تأثيرات التقلبات الاقتصادية.
أزمة الشرق الأوسط تُعيد رسم خريطة الأسعار
الارتفاع الأخير في أسعار الذهب ليس بعيدًا عن التوترات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسود حالة من عدم الاستقرار السياسي والعسكري، ما يدفع المستثمرين حول العالم إلى البحث عن أدوات استثمارية آمنة.
وفي مقدمة هذه الأدوات يأتي الذهب، الذي يُعتبر منذ قرون ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.
ولذلك، فإن عيار 18 يعاود الارتفاع في المغرب الذهب يتأثر بأزمة الشرق الأوسط ليس مجرد جملة دعائية، بل توصيف دقيق للواقع الاقتصادي الراهن، الذي تتشابك فيه العوامل الجيوسياسية مع المؤشرات الاقتصادية العالمية.
الدرهم والدولار.. من الرابح؟
على الرغم من استقرار نسبي في سعر صرف الدرهم المغربي مقابل العملات الأجنبية، إلا أن ارتباط الذهب بالدولار يجعل السوق المحلي يتأثر مباشرة بأي تحرك في قيمة العملة الأمريكية.
ومع تراجع مؤشر الدولار في الأسواق العالمية، يُتوقع أن تستمر أسعار الذهب في منحاها الصاعد خلال الفترة المقبلة، ما لم يحدث انفراج مفاجئ في الأوضاع الإقليمية.
نصائح للمتعاملين في سوق الذهب
مع هذا المشهد المضطرب، ينصح خبراء الاقتصاد والذهب باتباع الاستراتيجيات التالية:
للمستهلكين:
تجنب الشراء العشوائي أو الاندفاع نحو اقتناء الذهب بدافع الخوف، ويفضل التركيز على العيارات المناسبة للحلي مثل عيار 18، مع الأخذ في الاعتبار تقلبات السوق.
للمستثمرين:
يظل الذهب خيارًا جيدًا للتحوط، لكن يُنصح بعدم ضخ استثمارات كبيرة دفعة واحدة، بل التدرج والاعتماد على التحليل الفني والأساسي.
لأصحاب المشغولات الذهبية:
من الأفضل الانتظار قبل البيع، في حال كان الغرض هو الاستفادة من ارتفاع الأسعار، خاصة أن المؤشرات الحالية تميل إلى استمرار الصعود في المدى القريب.
المستقبل القريب.. ماذا نتوقع؟
تتفق التوقعات على أن أسعار الذهب مرشحة لمزيد من الصعود خلال الأسابيع القادمة، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية وارتفاع الطلب العالمي على الذهب.
وفي المغرب، يظل السوق المحلي في حالة ترقب، مع توقعات بأن يستمر عيار 18 في تحقيق مزيد من المكاسب، باعتباره الخيار الأكثر جذبًا بين المستهلكين.
خلاصة التقرير
يبدو أن عيار 18 لن يغيب عن واجهة المشهد في سوق الذهب المغربي خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل استمرار تأثير أزمة الشرق الأوسط، والتحولات الاقتصادية العالمية.
وبين قلق المستهلك، ودهاء المستثمر، وتذبذب السوق، يبقى الذهب معدن الأمان في زمن الأزمات.