إجازة رأس السنة الهجرية 2025 في مصر: موعدها وأحكام الاحتفال بها

مع اقتراب بداية عام هجري جديد، يتساءل المواطنون في مصر عن موعد إجازة رأس السنة الهجرية 1447هـ، بالإضافة إلى الموقف الشرعي من الاحتفال بهذه المناسبة.
وفي هذا التقرير نستعرض تفاصيل موعد الإجازة، وآراء العلماء حول حكم الاحتفال بهذه المناسبة.
موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025 في مصر
تُحدَّد إجازة رأس السنة الهجرية سنويًا وفقًا للرؤية الشرعية لهلال شهر “محرم”، أول شهور التقويم الهجري.
ووفقًا للحسابات الفلكية، من المتوقع أن توافق رأس السنة الهجرية هذا العام يوم الخميس 26 يونيو 2025.
وهذا اليوم سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في:
الجهاز الإداري للدولة.
القطاع العام وقطاع الأعمال.
البنوك والمؤسسات المالية.
المدارس والجامعات.
وبما أن يوم الجمعة التالي (27 يونيو) هو عطلة أسبوعية، فمن المتوقع أن يستمتع الكثيرون بعطلة طويلة تمتد لثلاثة أيام (الخميس والجمعة والسبت)، ما يمنحهم فرصة للاسترخاء أو قضاء وقت مع الأسرة.
دار الإفتاء توضح حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التهنئة برأس السنة الهجرية جائزة ولا حرج فيها، طالما كانت خالية من المظاهر المحرّمة.
آراء كبار العلماء في التهنئة والاحتفال برأس السنة الهجرية
اختلفت فتاوى العلماء المعاصرين حول جواز التهنئة أو الاحتفال ببداية العام الهجري، لكن الغالبية أجمعوا على أن الاحتفال الرسمي أو اعتبار رأس السنة عيدًا ليس له أصل في الشريعة.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: “فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك، إذا قال لك: كل عام وأنت بخير، فلا مانع أن تقول له: وأنت كذلك، نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك، أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً”.
كما أضاف الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، في خطبة له بعنوان “التاريخ وفضائل بعض الشهور والأيام”، قائلًا: “أيها المسلمون، إننا في هذه الأيام نستقبل عامًا هجريًا جديدًا، وليس من السنة أن نُحدث عيدًا لدخوله، وليس من السنة أن نُهنئ بعضنا بدخوله، ولكن التهنئة إنما هي أمر عادي، وليست أمرًا تعبديًا. ليست الغبطة بكثرة السنين، فكم من إنسان طال عمره وكثرت سنواته، ولكنه لم يزدد إلا بعدًا من الله. إن أسوأ الناس من طال عمره وساء عمله. الغبطة الحقيقية بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عز وجل، فطول العمر خير لمن أمضاه في الطاعة، وشر لمن أمضاه في المعصية والتمرد على أمر الله”.
أما الشيخ صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، فأفتى بشكل صريح أن: “الاحتفال بعيد رأس السنة لا يجوز، وإن التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة”.
هذه الآراء مجتمعة تؤكد أن الاحتفاء المبالغ فيه أو إقامة طقوس خاصة ببداية العام الهجري يُعد محدثة في الدين، أما التهنئة العابرة والمجردة من النية التعبدية، فقد تُجاز على سبيل العرف لا العبادة.