ردًا على «ويكيليكس»: محررو «الطريق» السابقون يؤكدون أن وقف البدلات تم بدون قرار رسمي ويستندون إلى أحكام تثبت أحقيتهم في التسجيل والتعويض.

أكد عدد من محرري جريدة “الطريق” السابقين أن قرار وقف بدل التدريب والتكنولوجيا الذي طُبق بحقهم لم يصدر بناءً على قرار رسمي من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بل جاء نتيجة تلاعب إداري ممنهج من قبل مجلس إدارة الجريدة، الذي مارس انتهاكات متعددة بحقهم.
محررو «الطريق» السابقون يردون على «ويكيليكس»
وأوضح المحررون في بيان لهم، أن مجلس إدارة الجريدة هو من اتهمهم زورًا بتزوير عقود العمل، في وقت يمتلكون فيه أحكامًا قضائية نهائية تؤكد أحقّيتهم في الحصول على تعويضات مادية عن فترات عملهم داخل الجريدة دون أجر.
وكشف المحررون أن قرار فصلهم من العمل صدر في أبريل 2025، ولكن بأثر رجعي يعود إلى سبتمبر 2023، أي بعد تقديمهم أوراقهم للجنة القيد (المشتغلين) في أبريل 2024، مدعّمين ملفاتهم ببرنت تأمين حديث يُثبت استمرار تأمينهم حتى تاريخ التقديم.
واعتبروا أن هذا الفصل بأثر رجعي يثير علامات استفهام حول احتمال وجود تواطؤ إداري بين الجريدة وبعض مسؤولي التأمينات الاجتماعية، هدفه إجهاض جهودهم للانضمام للنقابة.
وأشاروا إلى أن زملاءهم الذين تم قبولهم مؤخرًا ضمن لجنة “تحت التمرين الاستثنائية” قدموا مستندات رسمية تدحض الاتهامات بالتزوير، أبرزها حكم قضائي صادر عن محكمة شمال الجيزة يُثبت صحة العقود، وقرار من مستشار مجلس الدولة المنتدب للنقابة، فضلًا عن مستندات صادرة من النيابة العامة، مؤكدين أن كل هذه الوثائق تم إيداعها رسميًا لدى نقابة الصحفيين، واعتمدت عليها اللجنة المختصة في اتخاذ قراراتها.
قصة وقف بدل التدريب
وفيما يخص وقف بدل التدريب والتكنولوجيا، شدد المحررون على أن الإجراء تم دون مستند رسمي من الجهات المعنية، معتبرين الأمر سابقة خطيرة قد تفتح المجال أمام أي إدارة صحفية مستقبلاً لتعطيل حقوق الصحفيين عبر مراسلات إدارية لا تستند إلى قرارات قانونية، وهو ما يهدد استقرار المهنة ومكتسباتها.
وطالب الصحفيون النقابة والجمعية العمومية بالتدخل العاجل لحماية حقوقهم ووقف ما وصفوه بـ”العبث الإداري” الذي طالهم، مؤكدين أن ما جرى يُعد مساسًا بكرامة الصحفيين ومكانتهم القانونية والمهنية.
ورفض المحررون ما يُنشر بحقهم على بعض الصفحات التي وصفوها بـ”المشبوهة والممولة”، مطالبين بتحري الدقة ونقل الحقيقة بعيدًا عن التشويه.
اقرأ أيضًا: بدء تسجيل الانضمام لشعبة «المحررون الاقتصاديون» ورابطة «المحررون الفنيون» بنقابة الصحفيين