فاروق حسني يروي أسرار صداقة المشير طنطاوي وتجارب من فترة حكم مبارك

في حديث إعلامي صريح حمل الكثير من الذكريات والمواقف الخاصة كشف الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، عن تفاصيل علاقته القوية مع عدد من رموز النظام السابق، على رأسهم المشير الراحل محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق مؤكدًا عمق الصداقة التي جمعتهما.
الفنان فاروق حسني يظهر ببرنامج الحكاية مع الاعلامي عمرو أديب
ظهر الفنان فاروق حسني ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب على شاشة “MBC مصر”، أوضح حسني أن المشير طنطاوي كان يتمتع بقدر عالٍ من البساطة رغم منصبه الرفيع، وقال: “كان أحيانًا يعزمني في مكتبه ويقدم لي مش وفطير وعسل نحل، وكان بسيطا وقويا في آن واحد، لا يتحدث كثيرًا، لكنه إذا تكلم كان فعله حاسمًا”.
علاقة باللواء حبيب العادلي
كما تحدث الوزير الأسبق عن علاقته باللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، واصفًا إياه بـ”الجدع” و”الرجل المهذب في تعامله مع الجميع” مؤكدًا أن الكثير من وزراء الحكومة السابقة كانت تجمعهم علاقات إنسانية ومهنية راقية، رغم ما تعرضوا له من انتقادات لاحقًا.
ورأى فاروق حسني أن حكومة ما قبل 25 يناير تعرضت للظلم، مؤكدًا: “كلنا اتظلمنا، كان هناك من يتفرغ للكتابة ضدنا، وكتب عني كثير من الأكاذيب وصلت بي إلى التحقيقات أمام جهاز الكسب غير المشروع”.
وأضاف أن تلك الفترة كانت مليئة بالتحديات، لكنه خاض معركة قضائية وصفها بـ”الجبارة” لاستعادة حقه، وقد برّأه القضاء بالكامل.
واستعاد فاروق حسني لحظة مفصلية وقعت في بداية أحداث 2011، قائلاً إنه ذهب إلى القرية الذكية حيث التقى رئيس الوزراء آنذاك الدكتور أحمد نظيف، فوجده يتحدث عن مشروعات وكأن شيئًا لا يحدث في الشارع، ما أثار دهشته، خاصة مع تصاعد المظاهرات.
وأضاف أنه تلقى اتصالًا من الرئيس الراحل حسني مبارك، الذي طلب منه افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب رغم الاحتجاجات، فأخبره حسني بأنه قدم استقالته بالفعل، وهو ما جعل مبارك يقدّر موقفه.
ماذا قال فاروق عن الرئيس حسني مبارك ؟
وعن الرئيس مبارك، قال فاروق حسني إنه التقاه لاحقًا بعد خروجه من السجن، حيث دعاه لتناول الغداء في منزله، ووحده بكامل وعيه و مدركا لكل التفاصيل، مشيرًا إلى أن مبارك كان شخصية قوية “وعنده دهشة في عينيه”، على حد وصفه.
وختم فاروق حسني حديثه مؤكدًا أن تلك التجربة علمته الكثير عن صلابة المواقف والعدالة، مشددا: “طالما اتهموني، كان لا بد أن أحصل على براءتي من القضاء، والحمد لله عدت كما كنت”.