من «البصق» إلى «التخوين».. عبد الرؤوف خليفة يواجه اتهامات وأعضاء الجمعية العمومية ينددون بالاعتداء على كرامة الزملاء.

من «البصق» إلى «التخوين».. عبد الرؤوف خليفة يواجه اتهامات وأعضاء الجمعية العمومية ينددون بالاعتداء على كرامة الزملاء.

تقدّم عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بشكوى رسمية إلى نقيب الصحفيين خالد البلشي، وأعضاء مجلس النقابة، ضد عضو المجلس عبد الرؤوف خليفة، بسبب ما وصفوه بـ”تصريحات تخوينية وتحريضية”.

«تزييف للحقائق».. عبد الرؤوف خليفة: يجب وقف «مهازل» التظاهر فوق سلم نقابة الصحفيين فورا

جدل على عبد الرؤوف خليفة بسبب تصريحاته

وبحسب نص الشكوى، فقد نشر خليفة مذكرة تقدم بها إلى النقيب، يدعو فيها إلى “الحفاظ على سلالم النقابة”، إلا أن المنشور تضمّن، وفق الموقعين، اتهامات صريحة بالخيانة وبتنفيذ أجندات مشبوهة، بحق زملائه الصحفيين الذين شاركوا في تلك الوقفات.

وذكرت الشكوى أن العبارات التي استخدمها خليفة خرجت عن إطار الرأي المشروع، إلى “تعدٍ مباشر على كرامة الزملاء والزميلات، واتهامات بالخيانة دون سند أو دليل”، معتبرين أن هذا الخطاب يخالف الدستور المصري وميثاق الشرف الصحفي، وينتهك حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي.

وأشار الموقعون إلى أن التصريحات تتعارض مع المادة 65 من الدستور المصري التي تنص على حرية الفكر والتعبير، وكذلك المادة 73 التي تضمن حق التظاهر السلمي، داعين مجلس النقابة إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة لحماية كرامة أعضاء الجمعية العمومية، وصونًا لقيم النقابة.

ملخص مذكرة عبد الرؤوف خليفة 

وكان عبد الرؤوف خليفة تقدم بمذكرة إلى نقيب الصحفيين لوقف تظاهرات سلم النقابة، وجاء ملخص ما ذكره خليفة داخل المذكرة كالآتي: «سلم النقابة أصبح مستباحا تعتليه وجوه عابثة تحركها دوافع مشبوهة وأصابع تستخدمهم وقودا للفوضى».

وأضاف خليفة أنه ليس من المنطق التزام الصمت تجاه توظيف سلم النقابة كمنطقة مستباحة لكل فكر ضال يجهل معنى الحرية ، مضيفا أن هذه الوجوه يريدون استغلال النقابة لتكون منبع شرارة الفوضى وهدم مكتسبات الدولة.

وتابع خليفة أن الذين يعتلون مظاهرات سلم النقابة دعاة فوضى وليس من بينهم وجه واحد غيور على وطنه، مؤكدا أنه يطالب بدعوة المجلس لاجتماع طارىء ليتحمل مسئولياته تجاه ظاهرة اعتلاء السلم واستغلاله في صورة تسيء إليها.

ولفت إلى أنه لا يجوز أن يسمحون للخونة المتربصين تنفيذ أجندات خارجية من فوق منبر النقابة، مؤكدا: «ما يحدث فوق سلم النقابة مصدرا للفوضى والتآمر على استقرار مصر وتنفيذ أجندات مشبوهة».

شكوى رسمية ضد عبد الرؤوف خليفة بسبب تجاوز داخل “الأهرام”

وفي سياق متصل، حصل موقع «الحرية» في وقت لاحق على نسخة من شكوى رسمية تقدم بها الكاتب الصحفي سامح الكاشف، مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام، إلى عدد من الجهات الصحفية، يتهم فيها الزميل عبد الرؤوف خليفة، عضو مجلس نقابة الصحفيين وعضو مجلس تحرير المؤسسة، بالتعدي عليه داخل صالة تحرير الجريدة.

ووجّه الكاشف شكواه إلى كل من الكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير مؤسسة الأهرام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بالإضافة إلى الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة الأهرام، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل في الواقعة التي وصفها بأنها “انتهاك صريح لأبسط قواعد الزمالة والمهنية”.

وبحسب نص الشكوى، فإن الحادثة وقعت يوم السبت الموافق 29 أبريل 2025، في تمام الساعة 6:15 مساءً، داخل صالة التحرير بالدور الرابع من مبنى الأهرام. وأوضح الكاشف أن الزميل عبد الرؤوف خليفة بصق في وجهه ، كما وجه إليه ألفاظًا نابية وغير لائقة أمام عدد من الزملاء.

وطالب الكاشف في شكواه بمراجعة كاميرات المراقبة الموجودة بالمكان لتوثيق الواقعة والتأكد من صحتها، مشددًا على ضرورة فتح تحقيق مهني عادل لضمان حفظ الحقوق والحفاظ على مناخ العمل داخل المؤسسة.

وقال الكاشف في شكواه: “البعض يتوهم أنه فوق القانون، بل إن من يُفترض بهم صون اللوائح والقيم المهنية داخل المؤسسة هم أول من يخرقها.”

وبحسب ما ورد في النسخة التي حصل عليها موقع «الحرية»، فقد بدأت إدارة تحرير الأهرام بالفعل إجراءات التحقيق الأولية، حيث دوّنت ملاحظات مكتوبة بخط اليد على هامش الشكوى تشير إلى بدء متابعة الواقعة إداريًا.

وعلمت «الحرية» من مصادرها الخاصة أن الكاتب الصحفي عبد الرؤوف خليفة، عضو مجلس نقابة الصحفيين وعضو مجلس تحرير الأهرام، تم استدعاؤه رسميًا للتحقيق في الواقعة التي أثارها الزميل سامح الكاشف داخل مؤسسة الأهرام، حيث أكدت المصادر أن خليفة لم يحضر جلسة التحقيق حتى الآن، رغم إخطاره.

اقرأ أيضًا: خاص.. تحويل عبد الرؤوف خليفة للتحقيق بسبب تجاوزات داخل مؤسسة الأهرام