تدويل التعليم كأولوية قصوى لوزارة التعليم العالي: دراسة 22 طلبًا لإنشاء فروع جامعات أجنبية وتعزيز التعاون الأكاديمي مع فرنسا وبريطانيا.

أنهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فحص 3 طلبات جديدة لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية في مصر، فيما يجري حاليًا فحص 19 طلبًا إضافيًا، في إطار خطة التوسع في تدويل التعليم العالي، وجذب الجامعات الدولية المرموقة إلى السوق التعليمي المصري.
وشدد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن ملف تدويل التعليم العالي يحتل أولوية متقدمة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، إذ يسهم في تنويع المنظومة التعليمية ويعزز من مبدأ المرجعية الدولية.
وأضاف أن إنشاء أفرع لجامعات أجنبية مرموقة في مصر يتيح فرصًا دراسية متميزة للطلاب، ويُسهم في تقليل ظاهرة الاغتراب الدراسي، من خلال إتاحة تعليم أجنبي على أرض الوطن بشهادات معترف بها دوليًا.
وأشار الوزير إلى أن تلك الأفرع تقدم برامج دراسية حديثة تتوافق مع متطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، كما تسهم في تبادل الخبرات والارتقاء بجودة التعليم.
وأكد عاشور أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تطورًا ملحوظًا في هذا الملف، لا سيما في العاصمة الإدارية الجديدة التي باتت مركزًا صاعدًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
اقرأ أيضًا: “التعليم العالي” تروج لمنتج وطني لتحلية المياه ضمن مبادرة بديل المستورد
وفي السياق ذاته، كشف الوزير عن اعتماد المجلس الأعلى للجامعات قرارات بإنشاء أفرع لجامعة القاهرة في كل من عجمان بالإمارات، والدوحة بقطر، والرياض بالسعودية، إلى جانب اعتماد أفرع جديدة لجامعة الإسكندرية في أبوظبي، والرياض، والعراق، واليونان، وماليزيا، مع بدء اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإنشائها.
وبالتوازي، عقد الدكتور أيمن عاشور سلسلة اجتماعات مع مسؤولين من جامعات دولية مرموقة، منها جامعات إسكس، إبردين، لانكشاير، إكستر، أكسفورد، باث، وأفييرو، إضافة إلى جامعة فيرجينيا تك الأمريكية، لبحث فرص التعاون وتأسيس أفرع لتلك الجامعات في مصر أو إطلاق برامج تعليمية مشتركة.
وفي إطار التعاون المصري الفرنسي، شهدت جامعة القاهرة انعقاد ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، بحضور وزيري التعليم العالي من الجانبين، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.
وأسفر الملتقى عن توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على ملفات الابتكار، والذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، في سياق دعم جهود التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية والدول الفرانكوفونية.
وسجلت الوزارة إنجازًا ملحوظًا في عدد أفرع الجامعات الأجنبية التي بدأت الدراسة بمصر خلال السنوات الماضية، إذ بلغ عددها 9 أفرع، من بينها:
فرع جامعة كوفنتري البريطانية بمؤسسة جامعات المعرفة الدولية، والذي أُنشئ بقرار جمهوري رقم 423 لسنة 2019، إلى جانب فرع جامعة نوفا البرتغالية.
فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، المستضاف ضمن مؤسسة جلوبال، بقرار جمهوري رقم 561 لسنة 2019.
فرعا جامعتي لندن ووسط لانكشاير داخل مؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر، بقرار جمهوري رقم 86 لسنة 2021.
فرعا جامعتي جزيرة الأمير إدوارد ورايرسون الكندية، المستضافين بمؤسسة الجامعات الكندية في مصر.
فرعا جامعتي كازان وسان بطرسبرج الروسيتين ضمن مؤسسة مودرن جروب.
كما تضم المنظومة التعليمية في مصر جامعات تستفيد من التعاون الدولي، مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة الأهلية الفرنسية، فرع جامعة إسلسكا، الجامعة الألمانية الدولية، وفرع جامعة بيروت العربية.
وأكد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن هذا التنوع في منظومة التعليم العالي يوفر للطلاب خيارات واسعة بين كليات وتخصصات متعددة، ويسهم في تطوير جودة التعليم، ويُعزز من قدرة الخريجين على المنافسة في أسواق العمل المحلية والعالمية.
وشدد عبدالغفار على أهمية الشراكات الأكاديمية الدولية في دعم منظومة التعليم والبحث العلمي، بما يتماشى مع أهداف الدولة المصرية وتحقيق رؤية مصر 2030 في بناء مجتمع المعرفة وتعزيز تنافسية الخريجين إقليميًا ودوليًا.