في مناسبة احتفالها بعيد ميلادها الحادي والتسعين.. «زهرة العلا» تميزت بالجمال والموهبة وقررت الاعتزال بعد أداء فريضة الحج.

تحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى الـ91 لميلاد الفنانة الكبيرة زهرة العلا (1934–2013)، إحدى نجمات الصف الأول في السينما المصرية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، والتي تركت خلفها إرثًا فنيًا ثريًا تجاوز 200 عمل متنوع بين السينما والتلفزيون.وُلدت زهرة العلا محمد بكير رسمي في مدينة الإسكندرية عام 1934، ونشأت في حي محرم بك، قبل أن تبدأ رحلتها الفنية التي امتدت لنحو خمسة عقود، من خمسينيات القرن الماضي وحتى أواخر التسعينيات. 

شاركت خلال هذه المسيرة في 120 فيلمًا و50 مسلسلًا، من بينها 6 أفلام دخلت قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، حسب استفتاء النقاد عام 1996، مثل: «أيامنا الحلوة» (1955)، «رد قلبي» (1957)، «دعاء الكروان» (1959)، و«سواق الأتوبيس» (1983).عرفت زهرة العلا بجمالها الهادئ وأدائها الرقيق، ما جعلها الوجه المفضل لكبار المخرجين مثل يوسف شاهين وهنري بركات وعلى المستوى الشخصي، تزوجت أربع مرات، وكان أطولها وأشهرها زواجها من المخرج حسن الصيفي الذي دام 45 عامًا، وأنجبت منه ابنتيها: المخرجة منال الصيفي، وأمل الصيفي زوجة شقيق الفنانة إلهام شاهين بينما انتهت إحدى زيجاتها السابقة بسبب رفض الزوج عملها في المجال الفني.

وفي أواخر التسعينيات، وبعد أداء فريضة الحج، فاجأت زهرة العلا جمهورها بقرار اعتزال الفن بشكل نهائي، وكان فيلم «أرض أرض» (1998) هو مسك ختام رحلتها الفنية وقد رحلت عن عالمنا عام 2013 بعد صراع مع المرض، لكنها تركت خلفها سيرة فنية وإنسانية لا تُنسى.