الأكثر تميزًا في تاريخ كرة القدم المصرية: مباراة خالدة بين الأهلي والإسماعيلي انتهت بالتعادل 4-4

في مثل هذا اليوم 20 مايو من عام 2002، عاش عشاق كرة القدم المصرية واحدة من أجمل وأقوى مباريات الدوري المصري الممتاز عبر تاريخه، عندما التقى الأهلي والإسماعيلي في الجولة 23 من موسم 2001-2002، على وقع المنافسة المحتدمة على صدارة الترتيب.تعد تلك المباراة التي جمعت الشياطين الحمر ضد الدراويش خالدة، لن ينساها التاريخ، ولن تُمحى من ذاكرة الجماهير، ويتذكر الجميع الجملة الشهيرة للمعلق ميمي الشربيني: “أحبائي الكرام، 90 دقيقة أشغال كروية شاقة، شعار المباراة: اخدم نفسك بنفسك، الليلة بانوراما كروية رائعة”.
الأهلي ضد الإسماعيلي.. الإثارة بدأت منذ الدقيقة الأولى
دخل الفريقان المباراة وهما يتساويان في النقاط (57 نقطة لكل منهما)، وسط أجواء جماهيرية مشتعلة وتطلعات كبيرة نحو حسم صراع القمة.وجاء تشكيل الإسماعيلي بقيادة القدير محسن صالح يضم:
محمد صبحي، عمرو فهيم، عماد النحاس، إسلام الشاطر، محمد عبد الله، سيد معوض، خميس جعفر، أحمد فتحي، محمد بركات، عبد الحميد بسيوني، ومحمد صلاح أبو جريشة.
أما الأهلي فدخل بتشكيل يضم:
عصام الحضري، هادي خشبة، وائل جمعة، شادي محمد، سيد عبد الحفيظ، محمد عمارة، حسام غالي، عادل مصطفى، رضا شحاتة، أحمد بلال، ومحمد فاروق.
4-4.. نتيجة “ماراثونية”
شهدت المباراة أداء هجومي استثنائي من الفريقين، لتنتهي بنتيجة 4-4، بعد أداء ملحمي أذهل النقاد والمتابعين وسجل أهداف الإسماعيلي محمد بركات، عمرو فهيم، إسلام الشاطر، عطية صابر.بينما جاءت أهداف الأهلي عن طريق أحمد بلال (هدفان)، محمد فاروق، وعلاء إبراهيم.
ورغم تعادل الفريقين، إلا أن الإسماعيلي استطاع الحفاظ على توازنه وواصل تقديم موسم استثنائي تُوّج في نهايته بطلاً للدوري العام، في واحد من أندر المواسم التي لم يُهزم فيها الدراويش.لعب الإسماعيلي 26 مباراة، فاز في 20، وتعادل في 6، دون أن يتعرض لأي خسارة وسجل لاعبوه 52 هدفًا، واستقبلوا 14 فقط، وجمع الفريق 66 نقطة، ليحقق اللقب عن جدارة.وتصنف هذه المباراة حتى يومنا هذا كواحدة من أعظم مباريات الكرة المصرية، ليس فقط بسبب عدد الأهداف، بل لجمال الأداء وروح المنافسة، وجمهور ملأ المدرجات شغفًا بكرة القدم الحقيقية.قال عنها النقاد: “مباراة من زمن الكرة الجميل.. حيث لا حسابات، بل فقط كرة تُلعب من القلب”.
وفاة صالح سليم والأهلي يفقد لقبه الغالي
وكانت تلك الفترة يعيش الأهلي حالة من الحزن، لأنه في يوم 6 مايو توفي المايسترو صالح، ليخوض الفريق الأحمر في 16 لقاء القمة التاريخي ضد الزمالك والذي انتهى بنتيجة 6 – 1، قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام الدراويش بنتيجة 4-4.وشهدت نسخة الدوري المصري وقتها صراع شرس بين الأهلي والإسماعيلي على اللقب، وبعد الفوز 6-1 تساوى الفريقين في النقاط، لكن مع التعادل 4-4 كان يتبقى 4 مباريات، لتحديد البطل لكن الأهلي تعادل مع المحلة 1-1 ليوسع الإسماعيلي الفارق لنقطتين، ويواصل مشواره المميز ليظفر بالدوري في موسم استثنائي.