وعظ إسلامي: الصلاة وسيلة نفسية لمواجهة القلق ودعم الأسرة يحمي الطلاب من الغش

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن الشعور بالقلق قبل الامتحانات أمر طبيعي ومتوقع، خاصة في ظل الضغوط الدراسية الشديدة، لا سيما لدى طلاب الثانوية العامة، وأوضحت أن القلق ينقسم إلى نوعين، خوف محمود يساعد الطالب على الاجتهاد والتنظيم، وخوف مذموم قد يُفقده التركيز ويؤدي إلى ضعف الأداء.

أهمية دور الأسرة

 وشددت على أهمية دور الأسرة في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدة أن الوالدين يجب أن يمنحوا أبناءهم شعورًا بالحب غير المشروط، قائلة:”أنا أحبك مهما كانت النتيجة، ما دمت قد اجتهدت.”هذا الاحتواء يعزز ثقة الطالب بنفسه، ويخفف من التوتر الذي قد يؤدي أحيانًا إلى النسيان أو حتى الفشل رغم التفوق.

القرآن والصلاة برنامج متكامل للتعامل مع القلق

وأشارت الدكتورة إلى أن القرآن الكريم قدم معالجة روحية ونفسية متكاملة لحالات القلق والخوف، كما ورد في قوله تعالى: “إن الإنسان خُلق هلوعًا إلا المصلين.” مؤكدة أن الصلاة ليست مجرد عبادة روحية، بل وسيلة لتأمين الطالب نفسيًا ضد الخوف من الفشل والضغوط الدراسية.

الغش في الامتحانات خطر ديني ودنيوي

وتطرقت أبو الخير إلى خطورة الغش في الامتحانات، موضحة أنه محرم شرعًا حتى لو كان على هيئة سؤال عابر داخل اللجنة. وفي ردها على سؤال طالب متفوق قال إنه أحيانًا ينسى فيسأل زميله، أجابت:”نعم، هذا غش صريح، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا.”وأضافت أن هذا الحديث لا يعني الخروج من الإسلام، بل يُشير إلى نقصان في الإيمان وسقوط من مرتبة الالتزام، كما نبهت إلى التبعات الدنيوية للغش، مثل إلغاء الامتحان أو الحرمان من دخول المادة، مؤكدة أن بعض الطلاب يندمون لاحقًا بعد أن يكتشفوا أن الإجابة التي حصلوا عليها بالغش كانت خاطئة.

النجاح الحقيقي لا يأتي بالغش

واختتمت الدكتورة دينا أبو الخير حديثها بالتأكيد على أن النجاح الحقيقي هو الذي يُبنى على الاجتهاد، والثقة بالله، والابتعاد عن الغش، داعيةً الطلاب إلى التزام الصدق والاجتهاد، وتذكيرهم بأن الصلاة والدعم النفسي من الأسرة هما السلاح الأقوى لعبور فترة الامتحانات بأمان.