والدة الطفلة شيماء ضحية دهس باص المدرسة تحكي لـ«الجمهور» تفاصيل الحادث

في واقعة أشعلت موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت والدة الطفلة شيماء، ضحية حادث دهس باص المدرسة تفاصيل اللحظات الأخيرة لتعرض ابنتها لحادث أليم، والتي لقيت مصرعها أمام منزلها أثناء عودتها من المدرسة يوم 7 أبريل الماضي.وقالت الأم في تصريحات لموقع «الجمهور»، إن المدرسة اعتادت أن تتصل بها قبل نزول ابنتها شيماء من الباص، حيث كان من المفترض أن تسلم الشرفة الطفلة على باب البيت.
وأضافت: «اتصلت المدرسة قبل الحادث بربع ساعة، وبعدها سمعت صوت دوشة جامدة، طلعت على البلكونة، لقيت جارى شايل بنتي غرقانة في دمها».وتابعت: «ابنتي باص المدرسة نزلها في الجهه الأخري من الطريق بدلا من انزالها أمام البيت، وكانت بتعدي من قدام الباص هي وابن عمتها، وفجأة الباص طلع بأقصى سرعة، أول عجلة خبطت بنتي، وابن عمتها نزل بين العجل، ولم يحدث له شئ».وأكدت أن الجيران حاولوا تنبيه السائق، لكن دون جدوى، حيث انطلق بسرعة دون أن ينتبه للطفلة وتمكن الجيران لاحقا من التحفظ على السائق حتى وصول قوات المباحث.الواقعة لم تقتصر على الفاجعة فقط، بل تفجرت موجة غضب ثانية بعد تصرفات إدارة المدرسة فبعد ثلاثة أيام فقط من الحادث، أرسلت الإدارة رسائل إلى أولياء الأمور باستثناء أسرة الضحية تطالبهم برفع رسوم الباص لتحسين الخدمة.تقول الأم: «الرسالة وصلت لعمة شيماء، واتفاجأنا بعدها بمنشور على صفحة المدرسة إنهم عايزين مشرفين وسائقين جدد، أنا علقت وقتها وقلت عايزين تقتلوا بيهم طفلة تانية؟ بعدها عملولي بلوك».شيماء، بحسب رواية والدتها، كانت من الطالبات المتفوقات والمحبوبات، وكانت دائمًا الأولى على دفعتها، وكانت الأكاديمية نفسها تشيد بها.
والدة شيماء: السائق دائما ما كان يقود بسرعة مفرطة
وتابعت الأم حديثها بكشف سلسلة من الشكاوى السابقة التي قدمتها ضد الباص، مشيرة إلى أن السائق دائما ما كان يقود بسرعة مفرطة، وأن الباص يعمل بعدة دورات لخدمة أكثر من مدرسة، ما أدى إلى استعجال في التوصيل وتأخير لحصص دراسية.وأكدت أن الأسرة حررت محضرا رسميا بالحادث واعتبرته «قتلًا خطأ»، رغم الإهمال الفادح، مضيفة: «إحنا وافقنا على العزاء لاحقا، لكن في الأول رفضناه، لأن بنتي راحت بسبب استهتار مشرفة وسائق ومدرسة».وتطالب الأسرة بفتح تحقيق شامل في أداء المدرسة ومحاسبة المسؤولين، منعًا لتكرار المأساة مع أطفال آخرين.
الحكم على السائق والمشرفة
وفي تطور قضائي سريع، حكمت المحكمة بسجن السائق 3 سنوات، والمشرفة سنة واحدة، بعد أن أثبتت التحقيقات وجود إهمال جسيم في أداء واجباتهم تجاه الأطفال.