من تصريح شهير لأزمة حقيقية.. شيكات ميدو المفتوحة “بدون رصيد”

قبل أسابيع قليلة، كان أحمد حسام ميدو، عضو لجنة التخطيط في نادي الزمالك، أطلق تصريحًا مثيرًا للجدل، أكد فيه أن ناديه يمتلك “شيكات مفتوحة” لضم لاعبي الأهلي، ردًا على رغبة الأخير في ضم لاعبي الزمالك، مثل أحمد سيد “زيزو” ومحمود بنتايك. كان ذلك تصريحًا مليئًا بالتحدي تجاه المنافس التقليدي، حيث أضاف ميدو أن الزمالك لم يكن يمانع في ضم لاعبي الأهلي إذا اقتضت الحاجة، مؤكداً أن الأمور المادية في النادي أفضل مما يعتقد الجميع.

لدينا شيكات مفتوحة لضم لاعبي الأهلي أيضاً

وتابع ميدو في تصريحاته قائلاً: “السوق مفتوح للجميع؟ هل السوق والشطارة على لاعبي الزمالك فقط؟ إذا كان هدف الأهلي هو ضم لاعبي الزمالك فقط، فنحن لدينا شيكات مفتوحة لضم لاعبي الأهلي أيضاً”. وواصل حديثه بتأكيده على أن الزمالك يهتم فقط باحتياجاته، وأنه واثق من أن النادي سيحقق النجاح في الحفاظ على لاعبيه المميزين.لكن بعد مرور أقل من شهر على هذه التصريحات المثيرة، بدأ يظهر على السطح ما يمكن وصفه بـ “التناقضات” التي أثارت جدلاً واسعًا بين جماهير كرة القدم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ارتبط تصريح ميدو الشهير بـ “شيكات ميدو المفتوحة” مع أزمة مالية حادة يواجهها الزمالك الآن. تركزت الأزمة الحالية في أروقة ميت عقبة حول قضية شيكات بدون رصيد من إدارة نادي الزمالك، مما أدى إلى تصعيد الأمور إلى المحاكم.

ميدو

قصة أزمة شيكات بدون رصيد ومطالب مالية

في تطور مثير، أعلن نادي الشمس في بيان رسمي عن تحريك دعوى قضائية ضد الزمالك، بعدما استلم شيكات بدون رصيد من النادي الأبيض بقيمة مليون و250 ألف جنيه. هذه الشيكات تمثل جزءًا من مستحقات نادي الشمس عن صفقتي انتقال لاعبي الطائرة يوسف ناجي إميل وتقى مدحت إلى الزمالك، والتي تم الاتفاق عليها مسبقًا.لكن القضية لم تتوقف عند الشيكات فقط، إذ شملت الدعوى أيضًا مطالبة نادي الشمس للزمالك بسداد قيمة الضريبة المضافة على إجمالي الصفقتين، والتي تبلغ نسبتها 14% من المبلغ الإجمالي، طبقًا للوائح الضرائب التي تُطبق على المعاملات المالية بين الأندية.

تحركات قانونية لحفظ الحقوق

وفي إطار هذه الأزمة المالية، أوضح مسؤولو نادي الشمس أنهم لجأوا إلى القضاء بعد فشل محاولاتهم الودية في تسوية الأمور. وقالوا إن المهلة التي منحوها لنادي الزمالك قد انتهت دون أن يتم الوفاء بالالتزامات المالية المتفق عليها، وهو ما دفعهم إلى اتخاذ الإجراءات القانونية.وأضاف مسؤولو الشمس أنهم تواصلوا مع الجهات المختصة في اتحاد الكرة المصري وكذلك مع الجهات الضريبية لتوثيق الموقف المالي الرسمي وتسجيل المخالفات المرتكبة من قبل نادي الزمالك في هذه المعاملات.

تصريحات مثيرة وأزمة مالية حقيقية

الحديث عن “شيكات مفتوحة” و”أمور مادية أفضل من المتوقع” قد يبدو مغريًا في سياق التصريحات الإعلامية، ولكن مع تطور الأحداث على أرض الواقع، اتضح أن هذه التصريحات قد أصبحت موضوعًا للسخرية بين جمهور كرة القدم، خصوصًا بعد الفشل في الوفاء بالالتزامات المالية للنادي المنافس في صفقات رسمية.بينما تواصل أزمة الشيكات بدون رصيد، يبقى التساؤل: هل كانت “شيكات ميدو المفتوحة” مجرد كلمات إعلامية للتحدي، أم أنها تعبير عن واقع مالي غير مستقر؟ في النهاية، ربما تصبح هذه القضية نموذجًا آخر يوضح أن الوعود المالية في عالم كرة القدم، مهما كانت مغرية، لا تساوي شيئًا إذا لم تُترجم إلى أفعال حقيقية ومصداقية مالية على الأرض.