“كنوز مُنقذة” تروي خمسة آلاف عام من تاريخ غزة وتراثها العريق بباريس

“كنوز مُنقذة” تروي خمسة آلاف عام من تاريخ غزة وتراثها العريق بباريس

 لايزال معرض “كنوز مُنقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ” يجذب الأنظار. فقد حرص العديد من الزوار على التوافد إلى معهد العالم العربي بباريس، والذي يحتضن هذه الكنوز المُنقذة في الفترة من 3 أبريل الجاري حتى الثاني من نوفمبر القادم، لمعرفة ما تمثله هذه القطع الأثرية الثمينة من تراث ثقافي وتاريخ عريق. 

مدينة غزة الفلسطينية

وبإعجاب شديد، يتمعن الزوار في هذه “الكنوز المُنقذة” من مدينة غزة الفلسطينية وينتقلون من قطعة إلى أخرى وهم في غاية الشغف لمعرفة ما تكشف عنه هذه القطع الأثرية الثمينة من تراث غني.
“جاك”، أكاديمي في الستينات من عمره، حرص على الحضور ليرى هذا التراث الثقافي. وقال لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس: “جئت لرؤية واكتشاف هذا التراث الفلسطيني الغني بالكنوز الثمينة، هذه القطع رائعة للغاية ومتنوعة.. ومن المهم أن نرى هذا التراث، حيث أننا نتحدث كثيرا عما يحدث في غزة لكن هنا الحديث عن تاريخها”، معربا عن إعجابه بهذه “الجذور” على حد تعبيره.

ينظم معهد العالم العربي هذا المعرض الاستثنائي، بالتعاون مع متحف الفن والتاريخ في جنيف والسلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك احتفاء بالتراثين الفلسطيني والشرقي، ولا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات والأزمات.
ويحتضن المعرض مجموعة من القطع الأثرية التي تم إنقاذها من ويلات الحرب الدائرة على مدار سنوات طويلة في قطاع غزة، والتي تكشف عن ثراء التراث الثقافي لغزة وتاريخها الذي يمتد لآلاف السنين وعمقها الحضاري.فقد كانت “غزة” والتي تطل على البحر المتوسط، محطة رئيسية على طريق القوافل التجارية، وضمت العديد من المواقع الأثرية من كافة العصور، وأصبحت الآن معرضة للخطر خاصة بعد ويلات الحرب واتساع رقعة العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي.