وزير إسرائيلي يطرح فكرة “الضم المرحلي” لغزة في حال عدم استسلام حماس

وزير إسرائيلي يطرح فكرة “الضم المرحلي” لغزة في حال عدم استسلام حماس

طرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الخميس، خطة مثيرة للجدل سماها “خطة الانتصار في غزة”، تقضي بتوجيه إنذار نهائي لحركة حماس لتسليم أسلحتها، وإلا ستبدأ إسرائيل بضم أجزاء من قطاع غزة تدريجيا كل أسبوع.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سموتريتش في القدس، حيث أكد أن خطته تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة بحلول نهاية العام الجاري، دون اتفاق مع حركة حماس، التي وصفها بـ”العدو الذي لا يمكن التفاوض معه”.

إنذار نهائي وضم أسبوعي

وفقًا للخطة التي قدّمها الوزير المنتمي لأقصى اليمين، ستوجه إسرائيل إنذارًا لحماس يقضي بتسليم كامل أسلحتها وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023. وفي حال الرفض، تبدأ إسرائيل فورًا بضم أجزاء من القطاع، بمعدل منطقة واحدة كل أسبوع، لمدة أربعة أسابيع.وقال سموتريتش: “إذا لم تستجب حماس، علينا أن نرد بالسيطرة الكاملة على الأرض.. الضم هو السبيل إلى الانتصار الحقيقي”.وبحسب الجيش الإسرائيلي، لا يزال 49 رهينة محتجزين في غزة، يُعتقد أن 27 منهم قد لقوا حتفهم.

إعادة التهجير والسيطرة

تشمل الخطة نقل سكان غزة إلى جنوب القطاع مؤقتًا، بالتزامن مع فرض حصار محكم على شمال ووسط القطاع، في خطوة تهدف إلى “القضاء النهائي على مقاتلي حماس المتبقين”، حسب وصفه.ويرى الوزير أنه يمكن تنفيذ هذه الخطة خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر فقط، إذا حصلت على موافقة الحكومة وتنفيذ الجيش دون تأخير.

دعوة إلى تبني الخطة فورًا

وجّه سموتريتش طلبًا مباشرًا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باعتماد خطته على الفور. وقال: “هذه الخطة هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والانتصار.. لا مزيد من التردد”.وتأتي دعوة الوزير في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي انتقادات متزايدة من منظمات دولية بسبب استمرار العمليات العسكرية المكثفة في غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 80% من سكان غزة – البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة – نزحوا من منازلهم مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب.

توجه متطرف داخل الحكومة

تُظهر خطة سموتريتش تصعيدًا جديدًا في خطاب ومطالب اليمين الإسرائيلي المتطرف داخل حكومة نتنياهو، حيث يضغط عدد من الوزراء لإعادة بناء المستوطنات التي كانت قائمة في غزة قبل الانسحاب الإسرائيلي في عام 2005.وتعكس هذه التصريحات والمطالبات تصاعد التوجهات التوسعية داخل الائتلاف الحاكم، في وقت تبدو فيه فرص التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب في أدنى مستوياتها.