قصف إسرائيلي في سوريا يُسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود

قُتل أربعة سوريين، بينهم ثلاثة جنود في الجيش السوري، يوم الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعين في ريف دمشق وفي جنوب البلاد، وفق ما أعلنت مصادر رسمية سورية، وسط تنديد من دمشق بما وصفته بـ”العدوان السافر” و”الانتهاك الخطير” للقانون الدولي.
استهداف مسكن عسكري في ريف دمشق
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في وزارة الدفاع السورية قوله إن “طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد المساكن العسكرية التابعة للفرقة 44 في منطقة الحرجلي، بناحية الكسوة في ريف دمشق الغربي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الفرقة”.
ويعد هذا القصف هو الأحدث في سلسلة هجمات إسرائيلية على الأراضي السورية، منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.
قصف آخر في القنيطرة
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن “استشهاد شاب جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله في قرية طرنجة، بريف القنيطرة الشمالي”، وهو ما رفع حصيلة القتلى إلى أربعة خلال أقل من 24 ساعة.
توغلات عسكرية في الجنوب
إلى جانب الغارات الجوية، أكدت مصادر سورية توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان السوري، مع تقارير عن تحركات إسرائيلية متكررة في عمق الجنوب السوري. كما اتهمت دمشق القوات الإسرائيلية بشن “حملات اعتقال بحق مدنيين”، وتمركزها بشكل غير مشروع في مواقع استراتيجية مثل قمة جبل الشيخ.
الخارجية السورية: تهديد مباشر للأمن الإقليمي
وفي بيان رسمي، دانت وزارة الخارجية السورية “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”، معتبرة إياها “خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالتحرك العاجل “لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق السيادة السورية”.
مفاوضات جارية برعاية أمريكية
رغم التصعيد الميداني، أشارت وكالة “سانا” إلى وجود مفاوضات مباشرة جارية بين سوريا وإسرائيل بوساطة أمريكية، تهدف إلى خفض التوتر وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأفادت أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى نظيره الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الأسبوع الماضي في باريس، في إطار هذه الجهود.ويذكر أن سوريا وإسرائيل لا تزالان في حالة حرب رسمية منذ عام 1948، رغم المساعي الدبلوماسية الأخيرة، والتي أكد خلالها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع رغبة بلاده في تجنب التصعيد.