قضية «أمينة» في محكمة الأسرة: سرقة الملابس الداخلية للجيران

في واحدة من أغرب القضايا التي شهدتها محكمة الأسرة في الكيت كات بالجيزة، وقفت سيدة تدعى أمينة 30 عاما أمام القاضي لتروي قصتها المثيرة للدهشة والحزن في آن واحد، بعدما اكتشفت أن زوجها لا يكتفي بسلوكيات غريبة داخل المنزل، بل تحول إلى “لص ملابس نسائية” يسرق الملابس الداخلية من على حبال الغسيل الخاصة بجيرانهم، ويعود بها إلى البيت ليقدمها لها على أنها “هدايا” تعبيرا عن حبه.
حكاية أمينة أمام محكمة الأسرة
القضية التي نظرتها محكمة الأسرة، التي تحولت إلى حديث بين سكان المنطقة قبل أن تصل إلى أروقة المحكمة، كشفت عن حجم الأزمات التي قد تخفيها بعض البيوت، وكيف يمكن لسلوك غير متوقع أن يهدم حياة زوجية كاملة ويعرض أسرة كاملة للفضيحة.
بدأت قصة أمينة مع زوجها منذ خمس سنوات، حينما تقدم إليها بشكل تقليدي عبر أحد معارف العائلة فتقول الزوجة في دعواها: “وافقت عليه لأنه كان يظهر بمظهر الرجل الهادئ، المستقر، الذي يعمل في ورشة صغيرة ويكفي بيته لم يخطر ببالي يوما أنني سأقف أمام محكمة الأسرة أطلب الطلاق لأسباب تمس الشرف والسمعة”.
أمينة أمام محكمة الأسرة: خلصوني منه
مرت سنوات الزواج الأولى بهدوء نسبي، لكن أمينة لاحظت على زوجها بعض التصرفات الغريبة، أبرزها ولعه المبالغ فيه بالملابس النسائية الداخلية، وحرصه على شراء الكثير منها رغم ضعف حالته المادية لكنها لم تتوقع أبدا أن هذه المشتريات لم تكن دائما من المحلات كما أخبرها.

تحكي أمينة تفاصيل اللحظة التي قلبت حياتها رأسا على عقب قائلة: “كنت أنشر الغسيل على البلكونة، ففوجئت بجارتي تصرخ باسمي وتناديني نزلت مسرعة لأفهم السبب، فكانت تحمل في يدها قطعة من الملابس الداخلية وتقول لي: ده مش غسيلنا اللي اتسرق الأسبوع اللي فات؟ إيه اللي جابه عندك؟”.
أمينة تسرد مأساة مع زوجها
أصيبت أمينة بالذهول، فقد رأت بالفعل أن القطعة التي تمسكها جارتها تشبه تماما تلك التي أهداها لها زوجها قبل أيام لم تستوعب الأمر في البداية، لكن الجارة أكدت أنها رأت بعينيها زوج أمينة وهو يمد يده إلى حبال الغسيل ويسرق بعض القطع عندها انهارت أمينة من الصدمة، خاصة بعدما بدأت بقية الجيران يتناقلون الواقعة.

لم يمر وقت طويل حتى تحولت القصة إلى فضيحة مدوية في المنطقة أصبح اسم الزوج يتردد في كل جلسة، وتحولت أمينة من سيدة محترمة إلى موضوع للهمس والاتهامات بسبب أفعال زوجها.
قضية أمينة أمام محكمة الأسرة
تقول الزوجة في دعواها: “لم أعد أستطيع الخروج من المنزل، الجيران صاروا ينظرون إلي بشفقة، وأطفالي باتوا يسمعون تعليقات جارحة في الشارع حياتي تدمرت بسبب أفعال زوج لا يعرف معنى الكرامة ولا الشرف”.

لم تسكت أمينة، بل واجهت زوجها بالحقيقة لكنها فوجئت ببرود شديد وهو يعترف بالأمر دون خجل، قائلاً لها إنه “كان يفعل ذلك بدافع الحب” وأنه كان يريد أن يقدم لها “الهدايا” التي لم يستطع شراءها من المحلات بسبب ضيق الحال.
أمينة تطلب الخلع من زوجها
بعد تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية، قررت أمينة اللجوء إلى محكمة الأسرة في الكيت كات بالجيزة، طالبة الخلع، مؤكدة أن حياتها الزوجية لم تعد تحتمل المزيد من الفضائح والإهانات.

وقدمت للمحكمة أدلة وشهادات من الجيران الذين أكدوا رؤية الزوج أثناء قيامه بسرقة الملابس الداخلية من على حبال الغسيل، وقالت في دعواها: “لا يمكنني أن أعيش مع رجل جعلني أضحوكة في المنطقة، وأفقدني سمعتي واحترامي أريد الطلاق والنجاة بكرامتي وكرامة أولادي”.