“إر جي 60”: سلاح روسي يغير قواعد المعركة في أوكرانيا

أكدت تقارير صحفية حديثة أن الجيش الروسي بدأ فعليًا استخدام نموذج جديد من القنابل اليدوية الحرارية-التفجيرية في صراعه المستمر مع القوات الأوكرانية. وحسب منصة “يونايتد 24 ميديا” الأوكرانية، فإن القنبلة الجديدة التي تعرف باسم “إر جي 60” دخلت حيز الاستخدام الميداني، بعد أن تم تسجيل تصميمها كبراءة اختراع.
تفاصيل تقنية متقدمة وتطوير روسي محكم
وكشفت وكالة الأنباء الروسية “تاس” أن القنبلة صممتها “معهد روسيا للأبحاث الكيميائية التطبيقية” تحت اسم “إر جي 60 تي بي أو 1”. وتميز هذا السلاح بجسم بوليميري مزود بنحو 900 قطعة فولاذية، حيث تدمج هذه القطع تأثيرات التجزئة مع الانفجار الحراري، ما يعزز من فاعلية القنبلة في إحداث أضرار مدمرة في منطقة الانفجار.تُطلق القنبلة شظايا بسرعة تتراوح بين 1300 و1500 متر في الثانية، ما يجعلها خطرة للغاية على الأفراد المتواجدين ضمن نطاق ثمانية أمتار من موقع الانفجار. وتُحدث القنبلة انفجارًا عالي الحرارة وقوي الضغط، قادر على إحداث إصابات قاتلة حتى لمن يرتدون سترات واقية من الرصاص من الدرجة الثانية.
تطبيق ميداني وتجهيز للإنتاج التسلسلي
وأشار مؤلفو براءة الاختراع إلى أن القنبلة الجديدة جاهزة للدخول في مرحلة الإنتاج التسلسلي، وقد تم بالفعل اختبار عينات منها خلال العمليات العسكرية التي شهدتها مناطق القتال في صيف عام 2025. هذا التطور العسكري يعكس رغبة روسيا في تحديث ترسانتها من الأسلحة الصغيرة، بما يتناسب مع طبيعة المواجهات البرية في أوكرانيا.
مقارنة مع القنابل اليدوية الأوكرانية
في المقابل، يعتمد الجيش الأوكراني على قنابل يدوية حرارية من طراز “إر جي تي 27″، التي تزن حوالي 600 غرام، وتنتج كرة نارية كبيرة تصل إلى 13 مترًا مكعبًا. ورغم صغر وزنها، إلا أن هذه القنابل تُعد فعالة في إشعال الحرائق وتعطيل تحركات القوات المعادية.مع دخول قنبلة “إر جي 60” الخدمة الفعلية، من المتوقع أن تشهد ساحات القتال مزيدًا من التصعيد التكتيكي، مع اعتماد الأسلحة الحديثة التي تجمع بين قوة الانفجار وشدة الحرارة وتأثيرات الشظايا. ويعكس هذا التطور التكنولوجي الروسي اتجاهًا نحو زيادة فاعلية الأسلحة اليدوية في الحروب الحديثة.