إيران تُنهي تدريبات صاروخية كبيرة في بحر عمان بنجاح

اختتمت القوة البحرية للجيش الإيراني مناوراتها الصاروخية التي حملت اسم “الاقتدار المستدام 1404″، بعد تحقيق جميع الأهداف المقررة مسبقاً، حسبما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية الرسمية، في خطوة تؤكد استمرار إيران في تعزيز قدراتها البحرية والصاروخية في منطقة الخليج العربي وبحر عمان.
مجموعة متنوّعة من الصواريخ والطائرات المسيّرة المشاركة
شهدت المناورات إطلاق عدد كبير من الصواريخ ذات المدى القصير والبعيد، بالإضافة إلى صواريخ كروز البحرية من طراز “نصير” و”قدير”، وهي أنظمة بحرية مضادة للسفن تتمتع بقدرات متطورة تصنعها إيران محليًا. كما تم استخدام صواريخ ساحلية مضادة للسفن من نوع “قادر”، والتي تعد من الصواريخ الدقيقة الفعالة في استهداف الأهداف البحرية المتحركة.وكان من اللافت في هذه المناورات مشاركة الطائرة المسيّرة الانتحارية “باور 5”، التي نجحت في تدمير هدفها المحدد بدقة عالية، في منطقة شمال المحيط الهندي وبحر عمان.
“باور 5”.. طائرة مسيرة هجومية ذكية وانتحارية
تعتبر طائرة “باور 5” المسيّرة من أحدث الإضافات إلى ترسانة القوة البحرية الإيرانية، إذ تمتاز بقدرتها على الإقلاع من على متن الوحدات البحرية أو منصات الإطلاق البرية، مع قدرة على قطع مسافة تصل إلى 400 كيلومتر. كما تملك قدرة كبيرة على استهداف الأهداف الساحلية وكذلك البحرية المتحركة، ما يجعلها أداة فعالة في العمليات الهجومية الدقيقة.وخلال المناورات، تمكنت “باور 5” من تنفيذ عملية تدمير دقيقة للهدف المسبق التخطيط له، ما يعكس تطور القدرات التقنية والتكتيكية للقوات البحرية الإيرانية.
أهمية المناورات في ظل التوترات الإقليمية
تأتي هذه المناورات في ظل تصاعد التوترات في منطقة الخليج وبحر عمان، حيث تسعى إيران إلى تأكيد قدرتها على حماية مصالحها البحرية وتأمين ممرات الملاحة البحرية الحيوية، كما توجه رسالة واضحة عن استعدادها للرد على أي تهديدات محتملة.ويعكس تنظيم مثل هذه التدريبات العسكرية الضخمة رغبة طهران في تعزيز الردع البحري، لا سيما في مواجهة القوات الأميركية والدولية المنتشرة في المنطقة، كما تأتي في إطار تطوير منظوماتها الصاروخية والتقنيات العسكرية المحلية.
تأكيد على الاستقلالية العسكرية والتطوير المحلي
وقد برزت المناورات كدليل على التقدم الكبير الذي حققته إيران في صناعة الأسلحة الذكية والمسيّرات البحرية، بما يعزز من مكانتها العسكرية على الصعيد الإقليمي. ويؤكد الجيش الإيراني من خلال هذه التدريبات على استمرارية تطوير وتحديث قواته البحرية بالاعتماد على القدرات المحلية.