واشنطن تتوقف عن تمويل الحرب في أوكرانيا.. فانس يعلن انتهاء الدعم المالي

واشنطن تتوقف عن تمويل الحرب في أوكرانيا.. فانس يعلن انتهاء الدعم المالي

أكد نائب الرئيس الأمريكي ، جيه دي فانس، أن الإدارة الأمريكية لم تعد مستعدة لمواصلة تمويل أوكرانيا في حربها ضد روسيا، معلنًا بوضوح أن الدعم المالي الأمريكي “انتهى”، في تحول جذري للسياسة الخارجية بعد تولي دونالد ترامب رئاسة البلاد مجددًا.وقال فانس، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” تم تسجيلها قبل أيام وبُثّت كاملة مساء الأحد، إن “الرئيس، وأنا كذلك، نعتقد أن أمريكا أنهت دعم تمويل حرب أوكرانيا”، مضيفًا: “نرغب في التوصل إلى تسوية سلمية لهذه الحرب، ونريد وقف القتل”.

تعب شعبي من “صراع بعيد”

وأشار فانس إلى أن المواطنين الأمريكيين “سئموا من الاستمرار في إرسال أموالهم، أموال ضرائبهم، لدعم هذا الصراع تحديدًا”، مشددًا على أن الأولوية الآن لإيجاد حل سلمي، وليس مواصلة الإنفاق العسكري.وفي نبرة أكثر وضوحًا، قال: “إذا أراد الأوروبيون شراء الأسلحة من شركاتنا، فلا مانع لدينا. لكننا لن نمول الأمر بأنفسنا بعد الآن”.

لقاء ترامب–بوتين في ألاسكا

وجاءت تصريحات فانس قبل أيام قليلة من القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقرر عقدها يوم الجمعة القادم في ولاية ألاسكا، لمناقشة تسوية محتملة تنهي حربًا دامت أكثر من ثلاث سنوات ونصف.ورغم أهمية اللقاء، لم تُوجَّه دعوة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور الاجتماع حتى الآن، ما أثار تساؤلات حول جدية إشراك أوكرانيا في أي حل محتمل.

تحميل المسؤولية للأوروبيين

جدد فانس خلال المقابلة موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ترى أن “الأوروبيين هم المسؤولون عن هذا الصراع”، في إشارة إلى أن الحرب تدور “على أبوابهم” وليس على الأراضي الأمريكية.ويعكس هذا التحول التام في الخطاب السياسي رغبة واضحة في الانسحاب من النزاعات الخارجية، مع تركيز الموارد على الداخل الأمريكي، وهو نهج لطالما وعد به ترامب منذ حملته الانتخابية الأولى.

تراجع في الدعم العسكري

وتأتي هذه التصريحات في وقت تمر فيه كييف بوضع عسكري حساس، مع استمرار الهجمات الروسية المكثفة وتراجع الدعم الغربي نسبيًا. ويخشى مراقبون أن يؤدي قرار واشنطن إلى خلل استراتيجي في ميزان القوى، ما لم تتحرك أوروبا لسد الفراغ المالي والعسكري.ورغم أن القرار الأمريكي لا يشمل حظر مبيعات الأسلحة، إلا أنه يضع نهاية لبرامج التمويل المباشر، والمساعدات العسكرية المجانية، التي شكّلت العمود الفقري للدعم الغربي لأوكرانيا منذ بداية الحرب.