أزمة المليار تؤثر على الأهلي.. 6 لاعبين يعرقلون الخطط في بداية مخيبة للآمال
بدأ النادي الأهلي حملة الدفاع عن لقب الدوري المصري الممتاز بتعادل صادم أمام مودرن سبورت بنتيجة 2-2 في الجولة الأولى من الموسم الجديد، في لقاء شهد أداء متباين من الفريق الأحمر، وأخطاء فنية ولاعبين خارج الفورمة، وسط أزمات داخلية بدأت تفرض نفسها مبكرًا على المشهد.
أزمة المليار تضرب الأهلي
وشهدت المباراة التي أُقيمت مساء السبت، تقدم الأهلي بهدف أحمد رضا، قبل أن يرد مودرن سبورت بثنائية حسام حسن وعلي الفيل، ثم نجح ياسين مرعي في إدراك التعادل في اللحظات الأخيرة، لينجو حامل اللقب من هزيمة كانت ستكون مفاجأة مدوية في افتتاح الموسم.لكن ما بدا واضحًا هو أن التعادل لم يكن مجرد “سوء حظ”، بل نتيجة طبيعية لتراكم أزمات داخل الفريق، أبرزها ما وصف إعلاميًا بـ”أزمة المليار”، في إشارة إلى القيمة السوقية الضخمة لقائمة الأهلي، والتي لم تمنع ارتباك فني واضح في أول اختبار رسمي.
غيابات مؤثرة وقرارات مربكة للأهلي
وكان غياب لاعب الوسط إمام عاشور بسبب الإصابة واحد من أكبر الخسائر الفنية في اللقاء، ويعتبر اللاعب من الركائز الأساسية في الفريق، وكان غيابه محسوس في بناء اللعب والربط بين الخطوط، وهو ما ظهر افتقاد الأهلي للضغط الهجومي من العمق.كما شكل رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي قبل أيام من انطلاق الدوري فراغ واضح في الخط الأمامي، خصوصًا أن الجهاز الفني لم يجد بديل بنفس القدرة على التحرك وصناعة الفرص داخل منطقة الجزاء.في المقابل، أثارت اختيارات المدرب خوسيه ريبيرو علامات استفهام كبيرة، بعدما فضل الاحتفاظ ببعض العناصر المؤثرة على دكة البدلاء، مثل جراد يشار، واعتمد على توليفة غير منسجمة في خط الوسط، بإشراك أفشة وأحمد رضا سويًا، ما أفقد الفريق توازنه الدفاعي.
الأهليأزمة العقود تعصف بغرفة ملابس الأحمر
وبعيدًا عن المستطيل الأخضر، يعيش الأهلي أجواء غير مستقرة بسبب ملف تجديد عقود عدد من لاعبيه، وسط تقارير عن مطالب مالية مرتفعة، وتسريبات من داخل النادي بشأن مفاوضات متعثرة. وتزامن تعادل الأهلي مع فوز الزمالك القاتل قبل يوم واحد على انطلاق مباراة الأهلي، وساهم في زيادة الضغط النفسي على اللاعبين، في وقت يبحث فيه الفريق الأحمر عن بداية قوية توجه رسالة واضحة لباقي المنافسين.رغم أن الموسم لا يزال في بدايته، إلا أن علامات القلق بدأت تظهر في مدرجات الأهلي. جمهور الفريق لم يعتد على البدايات المهزوزة، خاصة في وجود قائمة تضم لاعبين تتخطى قيمتهم السوقية المليار جنيه. ولا تزال الفرصة سانحة لتدارك الأمور، بشرط أن يعيد الجهاز الفني ترتيب أوراقه سريعًا، ويضع حدًا للتوترات الداخلية التي تهدد استقرار الفريق.