انتظار القطار: تجمع السودانيين في محطة رمسيس قبل وصول القطار الرابع للعودة إلى بلدهم

توافد المئات من السودانيين المتواجدين فى مصر، على محطة رمسيس صباح اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 وذلك قبل وصول القطار الرابع المخصص لهم للرجوع إلى وطنهم، وذلك لاستقلال القطار المخصص لنقلهم إلى أسوان، تمهيدا لعودتهم إلى بلدهم.
توافد السودانيين على محطة رمسيس اليوم
وحرصت هيئة السكك الحديدية على تسهيل إجراءات سفرهم من خلال توفير عدد كبير من الموظفين لتقديم الإرشادات إلى السودانيين العائدين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم..
توافد السودانيين على محطة رمسيس قبل وصول القطار الرابع للرجوع إلى وطنهم
كما وفرت الهيئة سيارات كهربائية خاصة داخل المحطة لتسهيل تحركات كبار السن والأطفال مع أمتعتهم وحقائبهم. وكانت قد شهدت الأيام الأخيرة رحيل السودانيين المقيمين في مصر، بعد أن بدأت الأوضاع في وطنهم تتحسن تدريجيًا. هذه العودة الطوعية جاءت في ظل رغبة كثير من الأسر السودانية في استعادة الاستقرار ومتابعة حياتهم في بلدهم بعد فترات صعبة من النزوح والإقامة المؤقتة.
جهود مصرية شاملة لتيسير عودة الأشقاء
وسّعت الدولة المصرية جهودها في هذا الملف، ووفرت كافة التسهيلات لتأمين رحيل السودانيين بشكل آمن ومنظم.

وبتوجيهات من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، قامت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بتشغيل القطار الثالث المخصص لنقل الأشقاء السودانيين من القاهرة إلى أسوان، تمهيدًا لعبورهم إلى السودان عبر ميناء السد العالي النهري.وقد انطلق القطار رقم 1940 من محطة القاهرة صباح الأحد 3 أغسطس 2025، واستمرت رحلته لأكثر من 12 ساعة، وسط تنظيم دقيق وتوفير كافة سبل الراحة.وعبّر السودانيون العائدون عن شكرهم العميق لمصر قيادةً وشعبًا على الدعم والضيافة طوال فترة إقامتهم، مؤكدين أن رحيل السودانيين من مصر هذه المرة يحمل معه الأمل ببداية جديدة في وطنهم.
سوق الإيجارات يشهد تراجعًا ملحوظًا بعد رحيل السودانيين
مع تزايد رحيل السودانيين خلال الأسابيع الماضية، بدأت آثار واضحة تظهر على سوق الإيجارات في القاهرة وعدة محافظات، حيث انخفضت الأسعار بشكل كبير في عدد من المناطق، لا سيما تلك التي كانت تشهد تركزًا كثيفًا للجاليات السودانية.
تراجع أسعار الشقق في بنسبة 50 %
وأكد عدد من سماسرة العقارات أن الإيجارات بدأت بالفعل في التراجع بنسبة تصل إلى 50%، مشيرين إلى أن عددًا كبيرًا من الشقق المفروشة التي كانت مؤجرة للأشقاء السودانيين أصبحت شاغرة، مما زاد من المعروض وقلّل الطلب بشكل مباشر.
سماسرة: الأسعار “نزلت للنص”.. والإيجار فقد نصف قيمته
قال أحد السماسرة في تصريح خاص لـ«الجمهور»:”الطلب قل جدًا بعد رحيل السودانيين، الشقة اللي كانت بـ15 ألف جنيه في مناطق زي المعادي أو فيصل، بقت بـ8 آلاف، ولسه في نزول تاني”.وأوضح أن عددًا من المناطق التي شهدت وجودًا كبيرًا للسودانيين مثل أكتوبر، والهرم، ووسط البلد، بدأت تشهد حاليًا تراجعًا متسارعًا في الأسعار، مؤكدًا أن الانخفاض قد يستمر لفترة طويلة ما لم تظهر موجات طلب جديدة. وتوقع خبراء في السوق العقاري استمرار هذا الانخفاض على مدار الشهرين المقبلين على الأقل، بسبب التغير في التركيبة السكانية الناتج عن رحيل السودانيين. وأكدوا أن ما حدث يُعد نموذجًا واضحًا لتأثير العوامل السكانية والطلب المؤقت على أسعار السوق.وأضافوا أن هذا التراجع قد يكون فرصة للباحثين عن سكن بأسعار مناسبة، خصوصًا في ظل توفر وحدات كثيرة كانت مؤجرة