خالد الجندي ينشر فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي حول قانون الإيجار القديم.

أذاع الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مقطع فيديو نادر للشيخ محمد متولي الشعراوي، يتحدث فيه عن قضية الإيجار القديم من منظور شرعي، مؤكدًا أن “الإسلام له مقاصد خمسة” هي: حفظ المال، والعقل، والدين، والعرض، والنفس، وأنه لا يجوز إلحاق الضرر بالغير بأي حال.وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”: إلى أن قاعدة “لا ضرر ولا ضرار” تنطبق على كل المعاملات، ومنها العلاقة الإيجارية، مشددًا على ضرورة مراعاة رضا الطرفين في أي عقد، وأن الحكم القضائي أو القانوني لا يحلل ما حرمه الشرع إذا كان أحد الأطراف غير راضٍ.وفي الفيديو، أوضح الشيخ الشعراوي أن الرضا الحقيقي هو شرط صحة المعاملة، وأن المجتمعات تفسد عندما يقبل الناس أحكامًا أو أوضاعًا وهم في قرارة أنفسهم غير راضين عنها.وضرب مثالًا بواقع بعض عقود الإيجار القديم التي لم تتغير قيمتها لعقود طويلة رغم تغير الظروف الاقتصادية، ما يخلق خللًا في ميزان العدالة.ودعا الشيخ الشعراوي إلى مراجعة النفس في المعاملات المالية والتجارية والمبادلات، حتى يحصل كل ذي حق على حقه، محذرًا من أكل أموال الناس بالباطل تحت أي غطاء قانوني أو شكلي.وفي وقت سابق قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك سوء فهم كبيرًا لدى البعض بشأن نظرة الإسلام للكلب، مؤكدًا أن الخلاف الفقهي حول طهارته أو نجاسته لا يجوز أن يُتخذ ذريعة للإساءة أو الإيذاء أو الإهانة لهذا المخلوق.وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، اليوم الخميس: “الغريب أن البعض بيظن إن الإسلام بيأمر بإيذاء الكلب لمجرد إن فيه أقوال فقهية بتقول بنجاسته… لا يا فندم، دي أحكام فقهية فيها اختلاف، لكن مفيش ولا دليل بيبرر إنك تؤذي مخلوق من مخلوقات الله.”وأوضح الجندي أن جمهور الفقهاء يرون نجاسة الكلب، بينما يرى المالكية بطهارته، مشيرًا إلى أن الأحناف يقتصرون على القول بنجاسة لعابه فقط، مضيفا: “يعني فيه خلاف، والاختلاف ده موجود من مئات السنين، لكن كل الآراء دي بتتكلم عن حكم فقهي في الطهارة، مش عن حقك في تعذيب الحيوان أو الإساءة إليه.”وأكد أن الإسلام يفرق بين نجاسة الشيء وبين احترامه، مستشهدًا بما ورد في القرآن الكريم عن تحريم لحم الخنزير دون أن يُؤمر بإيذائه أو امتهانه.
وقال الجندي إن الاعتداء على أي كائن حي ليس من الدين في شيء، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ لما أحرق جحر نمل، عاتبه الله قائلًا: “لقد حرّقت أمةً تُسبّح!”، موضحا: “إذا كان النمل له حرمة، فما بالك بالحيوانات الأخرى، ثم ما بالك بالإنسان؟! الإسلام دين تكريم، للإنسان أولًا، وللمخلوقات جميعًا.”
وتابع: “لا تتطاول على مخلوق خلقه الله، لأنك بكده بتتطاول على من خلقه. الإنسان مش متاح له إنه يهين أو يعتدي على أي كائن حي، مش من حقك ده أبداً، ولو عملت كده، النبي بيقول: امرأة دخلت النار في هرة حبستها، فما بالك بكلب أو إنسان؟”.واستكمل: “اللي بيكرم المخلوقات بيكرم نفسه، وربنا بيكرمه، تكريم الحيوان من تكريم الله، وتكريم الإنسان واجب… أيا كانت ديانته، أو لونه، أو جنسيته، لا تُهِن أحداً، فإن الخالق يغضب إن أُهين خلقه.”