سيد صادق: “الشرير الذي ذرف الدموع من الفرح” – من شخصيات القوة والهيبة إلى لحظة إنسانية لا تُنسى

سيد صادق: “الشرير الذي ذرف الدموع من الفرح” – من شخصيات القوة والهيبة إلى لحظة إنسانية لا تُنسى

فقد الوسط الفني صباح اليوم الجمعة، الفنان سيد صادق، بعد صراع مع المرض، وذلك عن عمر يناهز 80 عاما.ورغم ملامحه الحادة، وصوته الجهوري المميز، وحضوره القوي في أدوار “الشرير” ورجال السلطة، لم يكن الفنان سيد صادق يومًا شريرًا في الحقيقة، بل كان إنسانًا حساسًا، عفويًا، ومحبًا لفنه وجمهوره. وربما لم يعرفه الجمهور عن قرب، حتى لحظة بكائه والمؤثر فرحًا بتكريمه، وهي اللحظة التي كشفت الوجه الحقيقي لهذا الفنان الذي عُرف بالقوة على الشاشة، لكنه احتفظ بقلب طفل خلف الكواليس.

سيد صادق

 بدايات متواضعة.. وبصمة لا تُنسى

بدأ سيد صادق مشواره الفني بهدوء في سبعينيات القرن الماضي، كانت أدواره في البداية صغيرة، لكنها كانت تُنذر بموهبة قادرة على أن تترك أثرًا مهما كانت المساحة.مع مرور السنوات، أصبح سيد صادق أحد أبرز نجوم الأدوار المساعدة، متخصّصًا في أدوار رجل الشرطة، الضابط القاسي، أو الرجل المتسلّط، بفضل ملامحه الجادة وطريقته الحاسمة في الأداء.

سيد صادق سيد صادق 

دموع على المسرح.. لحظة لا تُنسى

وحرص مهرجان القاهرة للدراما، تكريم الفنان سيد صادق، عن مجمل أعماله، لم يحتمل قلبه تلك اللحظة النادرة من الاعتراف بعد سنوات طويلة من العطاء، وبين تصفيق الجمهور وكلمات التقدير، فبكى أمام الجميع بدموع الفرح والامتنان.

آعمال سيد صادق 

شارك سيد صادق، في أفلام مهمة في تاريخ السينما المصرية، منها: “الكيت كات” (مع محمود عبدالعزيز)، حيث جسد شخصية بسيطة ببراعة عالية، وشارك مع عادل إمام في فيلم «الهلفوت، حنفي الأبهة، جزيرة الشيطان»، وفي الدراما شارك في العديد من المسلسلات الشهيرة مثل:« رأفت الهجان، بوابة الحلواني، أرابيسك، العائلة». وبرغم أن أدوار الفنان سيد صادق، غالبًا ما كانت ثانوية، إلا أن حضوره كان دائمًا لافتًا، بسبب صدقه في الأداء وتلقائيته.

وفاة الفنان سيد صادق

ورحل الفنان سيد صادق، اليوم الجمعة ، تاركا خلفه بصمة حقيقية في كل عمل شارك فيه، كان يؤمن بدور الفن في خدمة المجتمع، لا في خدمة الذات، ولهذا احترمه الجميع؛ زملاؤه، المخرجون، وحتى الجمهور الذي لم يعرفه إلا من خلال الشاشة.