دولة عربية تتنافس لاستضافة قمة محتملة بين بوتين وترامب.. التفاصيل الكاملة

دولة عربية تتنافس لاستضافة قمة محتملة بين بوتين وترامب.. التفاصيل الكاملة

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تطور لافت يعكس عودة الحراك الدبلوماسي بين موسكو وواشنطن، أن الإمارات العربية المتحدة تُعدّ من الأماكن المناسبة لعقد اجتماع قمة مرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً أن الجانبين بدآ تحضيرات فعلية للقاء يمكن أن يعقد في وقت قريب.تصريحات بوتين جاءت على هامش استقباله لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الكرملين، الخميس، حيث جرت مراسم استقبال رسمية، تزامناً مع زيارة رسمية قام بها بن زايد إلى موسكو لبحث ملفات سياسية وأمنية واقتصادية.

لقاء بوتين–ترامب: قمة مرتقبة على الأرض الإماراتية؟

تصريح بوتين بشأن إمكانية عقد اللقاء في الإمارات يعكس حجم الثقة التي تتمتع بها أبوظبي كوسيط إقليمي ودولي قادر على توفير أرضية محايدة وبيئة مناسبة لإجراء محادثات عالية المستوى.
ويبدو أن دولة الإمارات، التي عززت علاقاتها مع كل من موسكو وواشنطن في السنوات الأخيرة، أصبحت خيارًا جادًا لاستضافة هذا الحدث الدولي.من جهته، أكد يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الدولية، في تصريحات لوكالة “إنترفاكس”، أن “التحضيرات العملية لعقد القمة الثنائية قد بدأت بالفعل بالتعاون مع الجانب الأمريكي”، مشيراً إلى أن الأسبوع المقبل يُطرح كموعد إرشادي محتمل لعقد القمة.وأضاف أوشاكوف: “نحن ننظر بشكل إيجابي لهذا الموعد، ولكن لا يمكن تحديد عدد الأيام التي قد تستغرقها هذه التحضيرات، خاصة أن مثل هذا اللقاء يتطلب ترتيبات دقيقة من الجانبين”. وأكد أن مكان الاجتماع تم الاتفاق عليه مبدئيًا، وسيُعلن لاحقًا من قبل الكرملين.

بوتين: لا مانع من لقاء زيلينسكي.. بشروط

وفي سياق متصل، تحدث بوتين خلال المؤتمر الصحفي عن الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أنه لا يعارض “بشكل عام” لقاءً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
إلا أن الرئيس الروسي شدد على أن “الوضع الحالي بعيد كل البعد عن الجاهزية لعقد مثل هذا الاجتماع”، مضيفًا أن تهيئة الظروف المناسبة تُعدّ أمرًا ضروريًا قبل التفكير في أي لقاء سياسي بهذا المستوى.وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الجبهة الأوكرانية حالة من الجمود العسكري، يقابلها تحركات سياسية من بعض الأطراف الدولية لإحياء مسار التفاوض، في حين تواصل موسكو التأكيد على شروطها لبدء أي حوار مباشر.

الإمارات.. مركز ثقل دبلوماسي متزايد

تعكس زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى روسيا، والتصريحات حول إمكانية استضافة قمة بوتين–ترامب، الدور المتنامي لدولة الإمارات كلاعب دبلوماسي على الساحة الدولية، حيث سبق لها أن استضافت محادثات بين أطراف متنازعة في أزمات إقليمية مختلفة، من إيران إلى السودان.ويرى مراقبون أن احتضان الإمارات لقمة بين ترامب وبوتين، في حال تأكد ذلك، سيعزز من موقعها كمركز محوري للحوار الدولي وصياغة الحلول الدبلوماسية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين روسيا والغرب.وبينما يترقب العالم تفاصيل أوفى عن هذه القمة المرتقبة، فإن مجرد الإعلان عن بدء التحضيرات لعقدها يُعدّ مؤشراً على فتح صفحة جديدة، ولو محدودة، في العلاقات الروسية–الأمريكية، التي لطالما تخللتها فصول من التوتر والانقسام السياسي الحاد.