إيلون ماسك يكشف عن تقدم رائع في روبوت أوبتيموس من خلال تصرفات قريبة من البشر

أعلن إيلون ماسك عن تطور مثير في مشروع روبوت تسلا البشري أوبتيموس، حيث أصبح بإمكان الروبوت تعلم المهام الجديدة ببساطة من خلال مشاهدة البشر وهم يؤدونها، تماما كما يتعلم الناس من مشاهدة فيديوهات الشروحات على يوتيوب.في مقطع فيديو نشرته تسلا، يظهر أوبتيموس وهو يتدرب على تنفيذ مهام مختلفة مثل التنظيف، وفرز الأغراض، وتحريك الطعام، وحتى إخراج القمامة، وكل ذلك من خلال تقليد ما يراه في مقاطع الفيديو، دون الحاجة إلى برمجته تفصيليا لكل خطوة.
إيلون ماسك يكشف عن تطور مذهل في قدرات أوبتيموس
ووفقا لـ ميلان كوفاتش، رئيس الهندسة في تسلا، فإن هذه القفزة التقنية اختصرت الطريق بشكل كبير، حيث أصبح الروبوت قادرا على تنفيذ أوامر بسيطة بالصوت أو النص، وتطبيقها بشكل عملي بعد مشاهدة أمثلة حقيقية.أوضح إيلون ماسك أن الهدف المستقبلي هو أن يتمكن أوبتيموس من مشاهدة فيديوهات واقعية – مثل تلك الموجودة على يوتيوب – واستخدام ما يتعلمه منها لأداء مهام مشابهة تلقائيًا، مما يمنحه قدرة مرونة في المهام، أي أنه سيكون قادرًا على تعلم أي شيء تقريبًا بمجرد مشاهدته.تسلا كانت قد استعرضت سابقا مقاطع قصيرة للروبوت وهو ينفذ مهام مختلفة مثل التنظيف والرقص، إلا أن بعض النقاد شككوا في مدى استقلالية الروبوت، متهمين الشركة باعتماد التحكم البشري في العروض.مع ذلك، يؤكد إيلون ماسك أن هذا الأسلوب الجديد في التعلم يمثل نقطة تحول حقيقية، مشيرًا إلى أن أوبتيموس قد يكون أعظم منتج في التاريخ، بل ويتوقع أن يتفوق في أهميته الاقتصادية مستقبلًا على سيارات تسلا نفسها. ويخطط إيلون ماسك للبدء في استخدام الروبوت داخل مصانع تسلا بحلول نهاية 2025، وربما قبل ذلك في حال استمرار التقدم السريع.لكن، ورغم هذه الوعود الكبيرة، لا يزال الخبراء يشيرون إلى أن روبوتات تسلا لا تزال متأخرة في بعض القدرات مقارنة بالشركات الرائدة مثل Boston Dynamics، خصوصًا فيما يتعلق بالدقة الحركية والمشي، ومع ذلك، فإن قدرة الروبوت على التعلم بالتقليد قد تغير قواعد اللعبة بالكامل في المستقبل القريب.