أستاذ في العلاقات الدولية لـ«الجمهور»: التصعيد في غزة يمثل عنوان المرحلة المقبلة

قطاع غزة .. أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما هي إلا خطوة للضغط على دولة الاحتلال بالعزوف عن التصعيد العسكري في قطاع غزة الأيام المقبلة.
هل تعترف فرنسا وبريطانيا بالدولة الفلسطينية؟
وأضاف عاشور في تصريح خاص لـ “الجمهور“، أنه من المستحيل أن تعترف فرنسا وكندا وبريطانيا بالدولة الفلسطينية كما ادعوا اليومين الماضيين، لعدة أسباب أبرزها:فرنسا لديها أكبر جالية يهودية في العالم لذلك لن تعترف بدولة فلسطينبريطانيا هي دولة إنشاء وطن قومي لليهود والعلاقات قوية بين الطرفينكندا تُعتبر أكبر تجمع لليهود خارج إسرائيل على مستوى العالم
الاحتلال يتجهز لعملية تصعيد عسكرية في قطاع غزة
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن، دولة الاحتلال تستغل فكرة عدم الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، وتجهز لعملية تصعيد عسكري داخل قطاع غزة، والذي سينتج عنه ضم أجزاء من قطاع غزة رسميًا تحت سيادة دولة الاحتلال الإسرائيلية.
مصر تحاول إجبار الاحتلال على وقف التصعيد وإنهاء الحرب
وأوضح «عاشور»، أن مصر تحاول بكافة الطرق، أن تتخلص من أي حجج تستغلها دولة الاحتلال لمصلحتها، والتصعيد العسكري في قطاع غزة، لهذا طالبت مصر والسعودية وقطر، بالإضافة إلى 17 دولة أخرى، بضرورة انسحاب حماس بشكل رسمي من قطاع غزة، وتسليم سلاحها، حتى لا يكون لدى الاحتلال حجة لارتكاب المجازر بحق أهالي القطاع.

رامي عاشور: حماس تطمع في السلطة وترفض الانسحاب من القطاع وهذا يخدم إسرائيل
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن حماس لن تنسحب من القطاع، طمعًا في السلطة، غير أنهم يسيرون وفق أوامر وتعليمات، مؤكدًا أن حماس ترفض الانسحاب بحجة، عدم وجود ضمانات لحمايتهم بعد الانسحاب وتسليم السلاح.واستطرد «عاشور»، أن قرار حماس بعدم الانسحاب من القطاع، يخدم مصلحة إسرائيل، بأن تفعل ما يحلو لها في قطاع غزة وتحقق مصالحها وأهدافها تحت مظلة ملاحقة عناصر حماس الإرهابية وحماية أمننا.

وقال «عاشور»: “للأسف حماس مش هتنسحب من القطاع ومش هتسلم سلاحها، وهتكمل في الحرب، وده طبعًا في صالح إسرائيل علشان تعرف تكمل مخططها بكل سهولة في الشرق الأوسط”، قائلًا “للأسف التصعيد العسكري في المنطقة هو عنوان المرحلة القادمة”.

حملة ممنهجة ضد مصر بقيادة نتنياهو للانتقام منها
وخلال حديثه لـ «الجمهور»، انتقل إلى الحملة الممنهجة ضد مصر التي شهدناها اليومين الماضيين، حيث أكد، أنها كانت حملة ممنهجة بقيادة رئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو”، هدفها محاولة إسرائيل استرداد كرامتها بعدما بعثرتها مصر أمام العالم.واختتم الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر، تمكنت من إحداث تشويه للصورة الذهنية التي ظلت دولة الاحتلال تصنعها على مدى على مدى عقود، لذلك حاولت دولة الاحتلال أخذ حقها من الدولة المصرية، وهو ما شهدناه في حملة التشويه ضد مصر الأيام القادمة، ولكن باءت بالفشل.