بيروت تشهد تصعيداً سياسياً وشعبياً: مؤيدو حزب الله يتظاهرون ضد تسليم السلاح (فيديو)

بيروت تشهد تصعيداً سياسياً وشعبياً: مؤيدو حزب الله يتظاهرون ضد تسليم السلاح (فيديو)

شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الاثنين، تجمعات حاشدة لأنصار “حزب الله“، وذلك رفضًا لأي محاولة لنزع سلاح الحزب، في وقت يستعد فيه لبنان لجلسة حكومية وصفت بأنها “مصيرية” حول مستقبل السلاح غير الشرعي.

تجوال مسلح وتحركات شعبية

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، انتشر عناصر من الحزب في شوارع الضاحية الجنوبية، مرددين شعارات تؤكد تمسكهم بـ”خيار المقاومة”، ورافضين ما وصفوه بمحاولات “نزع سلاح المقاومة خدمة لأجندات خارجية”.وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل، سيارات ودراجات نارية تجوب الشوارع في مشهد بدا أقرب إلى عرض قوة سياسي وأمني، تزامنًا مع تصعيد سياسي داخلي.

جلسة مجلس الوزراء: قرار حاسم أم اشتباك سياسي؟

وتأتي هذه التحركات الشعبية قبيل جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء اللبناني الثلاثاء، دعا إليها رئيس الحكومة نواف سلام، وُصفت بأنها “الأهم منذ تشكيل الحكومة”، في ظل تسرّب معلومات تفيد بأن البند الأساسي على جدول الأعمال سيكون “حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”، في إشارة مباشرة لسلاح “حزب الله”.وأكدت مصادر حكومية، أن الجلسة تهدف إلى فتح ملف احتكار السلاح خارج المؤسسة العسكرية، وإقرار خطوات تنفيذية أولية نحو دمج السلاح ضمن الدولة، أو فرض قيود واضحة عليه.

موقف وزير العدل: لا للسير نحو الانتحار الوطني

وفي تصريحات لافتة، قال وزير العدل اللبناني عادل نصار، الأحد، إن “حزب الله لن يُسمح له بجرّ لبنان إلى خيار الانتحار برفضه تسليم السلاح”، مؤكدًا أن الدولة لن تبقى رهينة قوة مسلّحة خارج سيادتها.

محادثات خلف الكواليس: جس نبض ومصارحات

وفي إشارة إلى وجود قنوات تواصل غير معلنة، نقلت وسائل إعلام تابعة للحزب أن رئيس الجمهورية جوزيف عون التقى رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد، في جلسة وصفت بأنها “صريحة”، وسط تسريبات عن بحث “مخرج مشرّف” يراعي التوازنات الداخلية ويمنع التصعيد.

الوضع الأمني الهش والضغط الإسرائيلي

ويأتي هذا التصعيد السياسي في ظل هدنة غير مستقرة بين حزب الله وإسرائيل، سارية منذ نوفمبر، بعد جولات من المواجهات المباشرة، خصوصًا في الجنوب اللبناني.ورغم وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات دورية تستهدف مواقع وعناصر للحزب، مؤكدة أنها “لن تسمح بإعادة ترميم التهديدات العسكرية” على حدودها الشمالية.