زلزالان يضربان منطقة السياحة في شمال إيران دون تسجيل إصابات بشرية

ضرب زلزالان متتاليان فجر اليوم الثلاثاء منطقة “أميرية” السياحية الواقعة شمالي إيران، على الحدود بين محافظتي سمنان وغلستان، ما أثار حالة من القلق بين السكان دون أن تسفر الهزات عن أي خسائر بشرية أو مادية، بحسب ما أعلنته الجهات الرسمية.ووفقًا للبيانات الصادرة عن مؤسسة الجيوفيزياء التابعة لجامعة طهران، فإن الزلزال الأول وقع في الساعة 00:30 من فجر اليوم، وبلغت قوته 3.2 درجة على مقياس ريختر، أعقبه بعد نحو 9 دقائق زلزال آخر أكثر قوة بلغت شدته 4.1 درجة، وكان مركزه على بعد 17 كيلومترًا من مدينة “أميرية”، وعلى عمق 8 كيلومترات تحت سطح الأرض.
شعور بالهزة في مدن مجاورة
من جانبه، أوضح أبو طالب جلالي، معاون محافظ سمنان ومحافظ شاهرود، في تصريحات لوكالة “مهر” الإيرانية، أن سكان عدة مدن قريبة من موقع الزلزال، مثل شاهرود، بسطام، ومجن، شعروا بالهزات بوضوح، ما أدى إلى حالة من القلق المؤقتة بين الأهالي، خاصة في ظل توقيت وقوع الهزات أثناء الليل.وأكد جلالي أن الزلزالين لم يسفرا عن أية أضرار بشرية أو مادية تُذكر، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية تتابع الوضع عن كثب، وأن فرق الطوارئ في حالة تأهب لمواجهة أي تطورات محتملة.
تحذيرات من هزات ارتدادية… ولا مؤشرات على زلازل أكبر
فيما لم تُسجل أي خسائر، دعت السلطات المحلية المواطنين إلى توخي الحذر من احتمالية وقوع هزات ارتدادية خلال الساعات المقبلة، لا سيما أن المنطقة تقع في نطاق نشط زلزاليًا، وتشهد نشاطات زلزالية بين الحين والآخر.وأكد المسؤولون أن منطقة “أميرية” السياحية، التي تُعد واحدة من الوجهات الطبيعية البارزة في شمال إيران، كانت مركز الزلزال الرئيسي، مضيفين أن مؤسسة الجيوفيزياء تواصل مراقبة النشاط الزلزالي لحظة بلحظة، وتعمل على تقييم الوضع بشكل مستمر.
طمأنة رسمية للسكان
طمأنت السلطات الإيرانية السكان بأنه لا توجد مؤشرات حالياً على حدوث زلازل أكبر في المدى القريب، داعية الجميع إلى البقاء على اطلاع عبر القنوات الرسمية وعدم الانجرار خلف الشائعات، التي قد تثير الهلع دون مبرر.ويُذكر أن إيران تقع على خطوط صدع نشطة زلزاليًا، وتشهد سنويًا عدة زلازل متفاوتة القوة، بعضها أسفر في السنوات الماضية عن خسائر كبيرة، ما يجعل الاستجابة السريعة والتأهب أولوية دائمة للسلطات.