بعد اتهام موسكو لندن بالتسبب في أزمة.. ما هو “الأسطول الخفي” الروسي؟

بعد اتهام موسكو لندن بالتسبب في أزمة.. ما هو “الأسطول الخفي” الروسي؟

أصدر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بيانا رسميا، اتهم فيه أجهزة الاستخبارات البريطانية، بالتنسيق مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، للإعداد لهجوم واسع النطاق على ما يعرف بـ”أسطول الظل” الروسوقال المكتب الصحفي للجهاز، في بيانه، إن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو إحداث كارثة بيئية في المياه الدولية، لافتًا إلى أن بحوزة روسيا معلومات استخبارية تؤكد هذا المخطط.

“أسطول الظل” الروسي”>”>“أسطول الظل” الروسي

ما هو “أسطول الظل” الروسي؟

“أسطول الظل” هو اسم يطلق على مجموعة من ناقلات النفط التي تستخدمها روسيا للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها النفطية. وتقوم هذه السفن، التي غالبًا ما تكون قديمة ومستعملة، بشحن النفط الروسي إلى دول لا تطبق العقوبات، مثل الصين والهند.

أسطول الظل يستخدم ممارسات سرية لتجنب الرقابة الدولية

ووفقًا لتقرير سابق لوزارة الخزانة الأميركية صدر عام 2020، فإن هذه السفن تستخدم مجموعة من الأساليب لتجنب الرقابة الدولية، ومن بين تلك الأساليب: تغيير أعلام الدول التي تبحر تحتها، إيقاف أجهزة تتبع الموقع، إرسال إشارات مضللة، وتبادل الشحنات في عرض البحر. وأيضًا، تضطر بعض الناقلات إلى تغيير اسم السفينة أو العمل تحت غطاء شركات وهمية لتضليل جهات الرقابة البحرية.

سفن من دون تأمين رسمي ولا شفافية

وكشف التقرير ذاته، أن العديد من هذه السفن تبحر من دون تأمين رسمي، وهو ما يثير مخاوف من مخاطر بيئية كبيرة في حال وقوع حوادث. وبين أن الشركات المالكة لهذه السفن، تعتمد على التزوير والتلاعب بالمستندات لإخفاء هويتها الأصلية، مما يصعب على الجهات الدولية ملاحقتها قانونيًا.

“أسطول الظل”.. لاعب خفي في سوق النفط العالمية

وحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن”، فإن التقديرات الصادرة عن شركة الذكاء البحري “ويندوارد”، بنهاية عام 2023، تشير إلى أن حجم “أسطول الظل” الروسي يتراوح ما بين 1400 إلى 1800 سفينة. ويشكل هذا العدد ما يقرب من 20% من حركة تجارة النفط على مستوى العالم.