مزايا البابونج: كنز طبيعي متنوع يعزز الصحة ويهدئ الأعصاب

يبحث العديد من الأشخاص عن أعشاب ونباتات طبيعية بعيداً عن الآثار الجانبية للأدوية، ويعتبر البابونج من النباتات العشبية التي تمثل كنز طبيعي متعدد الاستخدامات حيث تساعد علي دعم صحة الجسد وراحة الأعصاب، فما هو وما أهم فوائده الصحية؟ولقد أشارت دراسات حديثة، إلى أن البابونج ليس مجرد مشروب عشبي دافئ يساعد على النوم، بل يحمل في طياته فوائد صحية شاملة للجهاز الهضمي والعصبي والمناعي، ما يجعله اختيارًا ذكيًا للراغبين في نمط حياة صحي وطبيعي.

ينتمي البابونج  لعائلة “الأقحوان”، ويُستخدم في الطب الشعبي منذ آلاف السنين، خصوصًا في أوروبا والشرق الأوسط، كما يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا مثل “الأبيغينين”، وهو مضاد للأكسدة يساهم في تهدئة الأعصاب ومقاومة الالتهابات، إلى جانب زيوت طيّارة ومركبات فلاڤونويدية تساعد في دعم مناعة الجسم وتحسين وظائف الأعضاء الحيوية.

فوائد البابونج 

تحسين جودة النوم وتقليل الأرق

ولقد أكدت الأبحاث أن تناول شاي البابونج بانتظام يساعد على تحسين جودة النوم وتقليل الأرق، خاصة لدى كبار السن، كما أظهر تأثيرًا مهدئًا للأعصاب، ما يجعله خيارًا آمنًا وطبيعيًا للأشخاص الذين يعانون من القلق أو التوتر المزمن، دون الحاجة للجوء إلى الأدوية الكيميائية التي قد تسبب آثارًا جانبية.

مهدئ للجهاز الهضمي

يساعد البابونج على تخفيف أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، الانتفاخ، الحموضة، والغثيان، كما يعمل على تهدئة عضلات الجهاز الهضمي وتقليل التشنجات، كما يساعد في طرد الغازات وتهدئة المعدة بعد الوجبات الثقيلة، ووفقًا لمجلة “Molecular Medicine Reports”.

دعم المناعة ومقاومة الالتهابات

ويضم البابونج على مضادات أكسدة قوية تُساهم في تعزيز جهاز المناعة، مما يقلل من فرص الإصابة بنزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي العلوي. كما أن خصائصه المضادة للالتهاب تُستخدم موضعيًا في علاج التهابات الجلد وحب الشباب، حيث يدخل في تركيبة العديد من مستحضرات العناية بالبشرة.

تنبيهات ومحاذير

وينصح الخبراء بعدم الإفراط في تناوله، خاصةً للحوامل أو لمن يعانون من الحساسية تجاه نباتات عائلة الأقحوان، كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه مع أدوية مهدئة أو أدوية السيولة، لتجنب التداخلات الدوائية.