تيك توك في مصر: من وسيلة ترفيهية إلى قيود صارمة

تيك توك في مصر: من وسيلة ترفيهية إلى قيود صارمة

تحولت منصة “تيك توك” في مصر خلال السنوات الأخيرة من وسيلة ترفيهية للشباب إلى مسرح مفتوح لحوادث اجتماعية وقضايا جنائية، وسط تنامي القلق من آثارها السلبية على القيم المجتمعية، والسلوكيات الفردية، وحتى الأمن الأخلاقي.

منصة تيك توك تؤثر على الصحة العقلية للمستخدمين

ففي الوقت الذي يستخدم فيه الملايين التطبيق لمتابعة محتوى خفيف أو مواهب شابة، ظهرت على السطح موجة من الظواهر الخطيرة، كان من أشهرها بث مقاطع تحمل تحريضًا على الفجور، واستغلال القاصرين، والتربح غير المشروع، وهي ممارسات دفعت الأجهزة الأمنية والقضاء المصري للتحرك سريعًا.

تيك توك 

وتم القبض على عدد من صناع المحتوى الذين واجهوا اتهامات تتراوح بين الإخلال بالآداب العامة، والاتجار بالبشر، وصولًا إلى النصب الإلكتروني.وأخطر ما في المنصة هو غياب المعايير الأخلاقية الواضحة في المحتوى، مما أدى إلى شيوع مقاطع تروج للتطاول، والانحرافات السلوكية، بل وتحول بعضها إلى أدوات تحريض ضمنية ضد القيم المجتمعية.

تيك توك تيك توك 

محتوى صادم من مستخدمي تيك توك 

كما أن الآليات الخوارزمية الخاصة بـ تيك توك تُغذي المحتوى الصادم من خلال ترشيح الفيديوهات الأكثر تفاعلاً بغض النظر عن مضمونها، ما يعزز من انتشار مشاهد مسيئة أو مضللة على نطاق واسع، ويضعف قدرة المستخدمين على التمييز بين الترفيه والانحدار.

تيك توك تيك توك 

من بين العيوب البارزة أيضًا أن المنصة أصبحت بيئة خصبة للاستغلال الرقمي، خصوصًا للفئات العمرية الصغيرة، إذ يسهل دفع الأطفال والمراهقين لتصوير أنفسهم في أوضاع مثيرة للجدل بهدف الوصول السريع إلى الشهرة، وسط غياب شبه كامل للرقابة الأسرية أو الوعي الرقمي.