تحذير جدي حول آلام الصدر لدى الشباب.. استشاري مختص بالأمراض الباطنية ينبه إلى مخاطرها

حذر الدكتور أيمن رشوان، استشاري الغدد الصماء والأمراض الباطنية، من خطورة الاستخفاف بأعراض صحية مثل ألم الصدر لدى الشباب وربما قد تبدو بسيطة، ولكنها تشكل خطراً صحياً وناقوس خطر يهدد الحياة.وأكد أن ألم الصدر لدى الشباب يجب ألا يُنظر إليه كعرض عابر، بل قد يكون مؤشرًا لحالات طبية خطيرة قد تهدد الحياة، وجاءت تصريحاته في مداخلة على قناة “القاهرة والناس”، مساء الأحد، ضمن دعوة إلى رفع مستوى الوعي الطبي والاهتمام الدقيق بالتشخيص، خاصة في أوساط الشباب.
“الشد العضلي” ليس دائمًا التفسير الصحيح
أوضح الدكتور رشوان أن هناك ميلًا شائعًا بين بعض الأطباء وأسر المرضى إلى التقليل من أهمية ألم الصدر عند الشباب، لا سيما إذا كان الشخص رياضيًا أو أنهى لتوه تمرينًا بدنيًا، فيُفسّر الألم حينها على أنه شد عضلي أو إرهاق جسدي. ووصف هذا النهج بـ”الخطأ الجسيم” الذي قد تكون عواقبه كارثية، مؤكدًا أن تجاهل التشخيص الدقيق قد يُكلّف المريض حياته.الانخماص الرئوي التوتري.. الخطر الصامت
سلط رشوان الضوء على واحدة من أخطر الاحتمالات المرتبطة بألم الصدر، وهي الإصابة بـ”الانخماص الرئوي التوتري” (Tension Pneumothorax)، وهي حالة طبية طارئة تحدث نتيجة ثقب في الرئة يؤدي إلى تسرب الهواء إلى التجويف البلوري، مما يسبب ضغطًا يمنع الرئة من التمدد والتنفس الطبيعي. وقد يتطور الأمر سريعًا إلى فشل تنفسي، فقدان الوعي، بل وربما الدخول في غيبوبة في حال تأخر التدخل العلاجي.
لا تستهينوا بالفحص.. حتى في غياب إصابة
وأكد الاستشاري أن مثل هذه الحالات لا تقتصر فقط على من يتعرضون لإصابات أو يمارسون نشاطًا بدنيًا عنيفًا، بل قد تصيب الشباب الأصحاء دون سابق إنذار أو مؤثر خارجي. ولفت إلى أن الانخماص الرئوي قد يحدث بشكل عفوي، وهو ما يستدعي من الأطباء الحرص على إجراء الفحوص اللازمة بدقة، حتى وإن لم تكن هناك مؤشرات واضحة على وجود خطر.
رسالة تحذيرية إلى الأطباء وطلاب الطب
وفي ختام تصريحاته، وجّه الدكتور أيمن رشوان رسالة واضحة إلى الأطباء وطلاب كليات الطب، قال فيها:
“مافيش حاجة اسمها عرض بسيط.. كل شكوى لازم تتشاف صح، ولازم الكشف يكون دقيق باستخدام السماعة، وعمل الأشعة أو التحاليل المطلوبة. حياة الناس أمانة بين إيدينا”.