عبد المنعم سعيد: ترامب غيّر معالم اللعبة السياسية في الولايات المتحدة | فيديو

أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحدث تغييرًا جذريًا في شكل السياسة الأمريكية، معتمدًا على خطاب شعبوي يلامس الشارع الأقل تعليمًا، ويعكس انقسامًا حادًا بين النخب الحضرية وسكان قلب أمريكا.
وأضاف عبد المنعم سعيد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع عبر قناة صدى البلد، أن ترامب استطاع كسب تأييد أغلبية شعبية للمرة الأولى في تاريخ الحزب الجمهوري، مشيرًا إلى أن قوته لم تكن في النخبة بل في القواعد الجماهيرية التي استجابت لخطابه المباشر وغير التقليدي.وتابع ترامب أظهر قدرة على إحداث تغييرات واسعة داخل المؤسسة السياسية الأمريكية، ونجح في التأثير على الإعلام وترويضه لصالحه، فضلًا عن فرض شخصيته على الحزب الجمهوري بالكامل.وأعرب سعيد عن قلقه من استمرار هذا النمط من الحكم القائم على كسر القواعد والتقاليد السياسية، واعتبار كل شيء قابل للتفاوض والمساومة، حتى في القضايا الكبرى مثل الضرائب والجمارك والسياسة الخارجية.وأوضح أن الولايات المتحدة لم تعد تتبع النموذج المؤسسي المعتاد، بل دخلت في مرحلة من “الفوضى المقننة” التي يقودها رئيس يستند إلى أغلبية جماهيرية متعصبة، ما قد ينعكس سلبًا على موقع أمريكا العالمي واستقرار النظام الدولي.قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية لها برنامج وطني مستقل لا يمكن أن يتم رهنه بالردود أو المناكفات السياسية ، ولفت إلى أن الانسياق وراء الشائعات والانشغال بالردح السياسي يعطل المسارات الوطنية الجادة.
حركات التحرر الوطني الفلسطينية من أطول حركات التحرر عمرًا
وأضاف عضو مجلس الشيوخ خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “المشهد” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء اليوم الأربعاء،” أن حركات التحرر الوطني الفلسطينية تعتبر من أطول حركات التحرر عمرًا، ورغم ذلك لم تتمكن من تحقيق أهدافها المركزية. وبين أن تاريخ هذه الحركات شابه اتهامات باختطاف التيارات والانقسامات، وهيمنة الرغبة في الانتقام بدلًا من بناء مشروع وطني متماسك.
عضو مجلس الشيوخ: مصر ستكمل برنامجها الوطني مهما كانت الضغوط
وأردف المفكر السياسي قائلًا: “لا يجب أن نبقى في عزلة تاريخية، حان الوقت لأن نكون جزءً من العالم المتقدم، الذي كان يومًا ما ناميًا ثم قرر النهوض عبر الوحدة والتخطيط لا الانتقام والشتات”.وفي نهاية حديثة، أكد أن مصر ستكمل برنامجها الوطني مهما كانت الضغوط أو الأصوات التي تحاول حرفها عن مسارها، منوهًا أن الرهان الحقيقي يقع على الدولة، وليس على من يتاجرون بالشعارات أو يصنعون أزمات من العدم.