محمد عبدالوهاب يكتب: مصر في خطر التلاعب.. و”جماعة الإخوان المسلمين” في المقدمة

في توقيت شديد الحساسية، خرجت علينا جماعة الإخوان الإرهابية، مدعومة بأذرع من حركة حماس، بدعوات مريبة للتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج، على رأسها السفارة في تل أبيب.لا هدف حقيقي لهذه الدعوات سوى تشويه صورة الدولة المصرية، والإساءة إلى موقفها الوطني والتاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية.المثير للدهشة والريبة هو أن هذه الدعوات لم تقترب من أي سفارة أمريكية أو إسرائيلية، رغم أنهما الطرفان الحقيقيان في المأساة التي حدثت ومازالت تحدث، وإنما انطلقت فقط ضد مصر، وكأنها أصبحت المتهم الأول في معاناة غزة!فهل نسي هؤلاء… أم يتناسون، أن معبر رفح مغلق من الجانب الفلسطيني بأوامر الاحتلال؟ وهل تجاهلوا عمدًا أن مصر وحدها قدمت أكثر من 80% من المساعدات التي دخلت القطاع، وتحملت العبء الأكبر في التفاوض، والإغاثة، والضغط لوقف العدوان الغاشم على القطاع؟.ما يحدث الآن ليس جهلًا، بل مؤامرة واضحة لتشويه الدولة المصرية، ومحاولة مفضوحة للضغط عليها لتمرير ما هو أخطر: مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. نعم، هي المؤامرة التي حاولت بعض الأطراف الدولية تمريرها، ورفضتها مصر “شعبًا وقيادة” بكل وضوح.جماعة الإخوان الإرهابية، التي أسقطها الشعب المصري لأنها خانت الداخل، تعود اليوم عبر ملف الخارج لتخون من جديد، لكن هذه المرة بثوب الدفاع الزائف عن غزة.
أما حماس، فاختارت أن توجّه سلاحها الإعلامي نحو القاهرة بدلًا من الاحتلال، لتسقط في وحل السياسة وتفقد ما تبقى من مصداقيتها. مصر لا تركع…. ومواقفها لا تهتز…. ومن يريد أن يخدم القضية الفلسطينية حقًا، فليتحدث حيث العدو، لا حيث الشقيق.
أما من يصرّ على خيانة الحق وتزييف الوقائع، فلن يجد منّا إلا الرفض والمواجهة بالحقيقة. مصر كانت وستظل الحصن الأخير لفلسطين، والدرع الصلب في وجه كل من يحاول تصفية قضيتنا المركزية. ولكن يبقى السؤال هنا:… لماذا تتحول بوصلتهم دائمًا نحو القاهرة، بينما العدو الحقيقي يواصل القتل والدمار دون أن يُسأل؟