لا مفاوضات دون تنازلات نووية… ترامب يحذر إيران من هجمات مدمرة

لا مفاوضات دون تنازلات نووية… ترامب يحذر إيران من هجمات مدمرة

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلطات الإيرانية إلى تغيير نبرة تصريحاتها المتعلقة بالمفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي، مؤكدًا أن طهران لم تظهر حتى الآن استعدادًا حقيقيًا لجولة جديدة من المشاورات. وفي تصريحات أدلى بها الخميس، أشار ترامب إلى أن واشنطن قد تلجأ إلى توجيه ضربات إضافية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية إذا ما حاولت طهران إعادة بناء قدراتها النووية.وقال ترامب: “إيران لا تبدي حتى الآن استعدادًا للتفاوض الحقيقي، ونحن مستعدون للرد بقوة على أي خطوات تهدد أمننا القومي”.

رد إيراني يشدد على ضرورة تعويض الأضرار وإيضاحات من واشنطن

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن إيران لا تزال منفتحة على إمكانية استئناف المفاوضات، لكنه شدد على أن واشنطن بحاجة إلى تقديم توضيحات بشأن الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على الأراضي الإيرانية خلال فترة المحادثات.وقال عراقجي: “يجب على الولايات المتحدة شرح سبب مهاجمتها لإيران أثناء المفاوضات، وضمان عدم تكرار ذلك، إلى جانب تعويض الأضرار التي لحقت بنا”. وأضاف أن “الكثير من الإيرانيين بدأوا يشككون في جدية المبادرات الدبلوماسية الأمريكية”.

توترات متصاعدة وسط فشل المفاوضات وإشارات إلى تصعيد عسكري

شهد العام الحالي خمس جولات من المفاوضات بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي، لكنها جميعًا انتهت دون تحقيق نتائج ملموسة. تصاعد التوترات الإقليمية إثر العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد منشآت إيرانية، فضلاً عن ضربات جوية أمريكية استهدفت منشآت نووية في إيران، ما زاد من حدة الأزمة.ويأتي تحذير ترامب الجديد في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، وسط استمرار الانقسامات بين المواقف الأمريكية والإيرانية تجاه مستقبل الملف النووي.في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال مطروحًا حول إمكانية تخفيف التوتر القائم عبر العودة إلى طاولة المفاوضات، أم أن الأوضاع تتجه نحو مزيد من التصعيد، حيث يلوح ترامب بضربات جديدة بينما يطالب الجانب الإيراني بإجراءات واضحة تضمن عدم الانتهاك والتعويض عن الأضرار.