ترامب يخصص 200 مليون دولار لإنشاء قاعة رقص داخل البيت الأبيض

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عن تخصيص مبلغ 200 مليون دولار من أمواله الشخصية، لبناء قاعة رقص جديدة في البيت الأبيض، في مشروع وصفه بـ”الخاص والاستثنائي”.وفي تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، قال ترامب: “ما يقارب من 200 مليون دولار، نعم. لقد خططنا لهذا منذ فترة طويلة”، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع ستغطى من ماله الخاص، إلى جانب مساهمات مالية من متبرعين لم يُفصح عن أسمائهم.
تصميم مستوحى من ملعب جولف في إسكتلندا
وأوضح الرئيس الأمريكي أن تصميم قاعة الرقص سيعتمد على نمط معماري مستلهم من مبنى مشابه شيده مؤخرًا في ملعب الجولف الجديد الذي افتتحه في إسكتلندا، مضيفًا: “سيكون شيئًا أنيقًا ومميزًا يعكس الروح الأميركية والذوق الرفيع”.وسيُبنى المشروع الجديد في الجانب الشرقي من البيت الأبيض، لكنه سيكون منفصلًا عن المبنى الرئيسي، في محاولة للحفاظ على البنية التاريخية والمعمارية للمقر الرئاسي.
بدء التنفيذ في سبتمبر والانتهاء قبل نهاية الولاية
ووفقًا لمصادر في الإدارة الأمريكية، من المقرر أن تبدأ أعمال البناء في سبتمبر المقبل، على أن تكتمل قبل انتهاء ولاية ترامب الحالية، ما يتيح للرئيس إقامة مناسبات رسمية خاصة داخل القاعة الجديدة.وصرّح مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن المشروع “لا يُموّل من أموال دافعي الضرائب، بل من مصادر خاصة بالكامل، ما يجعله مشروعًا فريدًا من نوعه في تاريخ المقر الرئاسي”.
جدل محتمل وانتقادات متوقعة
ورغم أن المشروع يُموَّل من موارد خاصة، من المتوقع أن يثير جدلًا سياسيًا وإعلاميًا، لا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها الولايات المتحدة. إذ يرى بعض النقاد أن الأولوية يجب أن تُمنح لتحسين البنية التحتية العامة أو معالجة القضايا الداخلية الملحة.كما تساءل مراقبون عن دوافع بناء القاعة في هذا التوقيت، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، مشيرين إلى أن ترامب قد يستخدم المشروع لتعزيز صورته العامة وإقامة فعاليات بارزة داخل القاعة الجديدة.
سابقة في التاريخ الرئاسي
يُعد هذا المشروع، في حال إنجازه، أول قاعة رقص يتم إنشاؤها بشكل منفصل في البيت الأبيض، رغم أن بعض الإدارات السابقة كانت قد أجرت تعديلات جزئية على القاعات الداخلية لأغراض الاحتفالات الرسمية.وحتى اللحظة، لم تصدر تعليقات رسمية من الكونغرس أو المؤسسات المعنية بالمحافظة على التراث الأميركي حول المشروع أو موقعه المحدد ضمن الأراضي الرئاسية.