زوج يعتدي على زوجته بسكين داخل المحكمة.. النيابة تُحقق في حادثة “خلع دموية” بالدخيلة

زوج يعتدي على زوجته بسكين داخل المحكمة.. النيابة تُحقق في حادثة “خلع دموية” بالدخيلة

تباشر النيابة العامة في الدخيلة بمحافظة الإسكندرية تحقيقاتها الموسعة في واقعة اعتداء زوج على زوجته بسلاح أبيض داخل محكمة الدخيلة، ما أسفر عن إصابتها بعدة طعنات، وذلك على خلفية خلافات بينهما أثناء نظر دعوى خلع  أقامتها الزوجة. 

طعن زوجته بسكين داخل المحكمة

وتستمع النيابة لأقوال شهود العيان، وتجري تحرياتها العاجلة، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة لفحص تفاصيل الواقعة، وضبط الأداة المستخدمة في الجريمة.وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية قد تمكنت من ضبط الزوج المتهم فور ارتكاب الواقعة، حيث باغت زوجته بطعنات نافذة باستخدام سكين، داخل فناء المحكمة عقب انتهاء الجلسة، في واقعة مروعة هزت منطقة الدخيلة.وبحسب التحقيقات الأولية، نشب خلاف حاد بين الزوجين على خلفية قضية أسرة، تطور بشكل مفاجئ إلى جريمة عنف دامية أمام أعين المتقاضين وأطقم المحكمة، مما استدعى تدخل الأمن ونقل المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تم اقتياد المتهم للتحقيق تمهيدا لعرضه على النيابة المختصة.الجريمة أعادت إلى الواجهة تساؤلات خطيرة حول تصاعد العنف الأسري، خاصة حين يصل إلى قاعات المحاكم التي يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للعدالة. كما تثير الواقعة موجة من الغضب المجتمعي بشأن ثقافة الذكورية المتجذرة، التي ترفض للمرأة حتى حقها في الخلاص من علاقة مؤذية عبر الطرق القانونية، ما يستوجب مراجعة جذرية للقوانين وآليات الحماية المجتمعية. وفي سياق آخر، شهدت محكمة الأسرة في حلوان قضية خلع جديدة تقدمت به سيدة في العقد الثالث من العمر، حيث طلبت الخلع من زوجها بسبب قيامه بالتشاجر معها بصورة متكررة حتى وصلت بالنهاية إلى طردها في وقت متأخر من الليل في الشارع بملابس النوم.الفتاة عشرينية وقفت أمام محكمة الأسرة في المعصرة، وقد غلب على ملامحها عناء سيدة خمسينية، جسدها هذيل تعاني من كافة الأمراض وبالحقيقة فإن أفعال زوجها كانت سببا في الوضع الذي وصلت إليه، حيث قالت «طردني في الشارع الفجر».وأضافت في دعواها أمام محكمة الأسرة، أن حياتها الزوجية تحولت إلى سلسلة من المشاجرات اليومية، وذلك بسبب أن زوجها رجل سريع الغضب ويميل إلى استخدام الألفاظ الجارحة والاعتداء عليها باليد بصورة دائمة وحاولت أكثر من مرة وضع حلول لذلك إلا أنها فشلت. وتابعت، أن الأمور ساءت في الأيام الأخيرة بينها وبين زوجها، حتى بلغت ذروتها عندما قام زوجها بطردها من منزل الزوجية في وقت متأخر من الليل، وهي لا ترتدي سوى ملابس النوم، ما اضطرها إلى الاحتماء لدى جيرانها حتى ساعات الصباح الأولى.وقالت عن ذلك أنها لحظة حولت حياتها إلى عدم العودة مجددا، وأن ذلك الرجل غير أمين عليها نهائيا ولا حلول معه، حفاظا على كرامتها وسلامتها اللاتي كثيرا ما تغاضت عنهم وصمتت من أجل أسرتها وأسرة زوجها إلا أنها بالنهاية لجأت إلى محكمة الأسرة طالبة الخلع. وطلبت كاريمان من محكمة الإسرة خلعها عن زوجها بسبب استحالة العشرة واستمرار الحياة الزوجية بينهما، مؤكدة أنها لا ترغب في الحصول على أي حقوق مالية أو مؤخر، وأنها على استعداد للتنازل عنها مقابل حريتها.